أكد صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على أن هذه الدولة أُسست على كلمة لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وما نعيشه من خير وأمن وأمان ما هو إلا نتيجة لتمسك قيادة هذه البلاد المباركة بالنهج القويم وحرصها على تطبيق الشريعة في جميع مناحي الحياة. وقال سموه إن جامعاتنا ولله الحمد تخرج في كل عام كوكبة من الشباب المتسلحين بسلاح العلم والمعرفة ليطبقوا ما تعلموه على أرض الواقع ويساهمون في بناء وطنهم وتمنيته. وحث سموه أكاديميي الجامعات ومنسوبيها على الاهتمام بالطلاب وتوجيهم إلى المسار الصحيح والالتفاف حول راية التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله ثم الطاعة لولاة الأمر، وأكد سموه على عدم الانصياع لما يثار من فتن تشق وحدة الصف وما يحاك ضد الإسلام من مؤامرات. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي "الإثنينية" بقصر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسؤولين والأهالي بالمنطقة والدكتور خالد بن سالم الدنياوي عميد كلية الشرعية والدراسات الإسلامية بمحافظة الاحساء وعدد من منسوبي وطلاب الجامعة. وألقى الدكتور خالد الدنياوي عميد كلية الشرعية والدراسات الإسلامية بمحافظة الاحساء كلمة قال بها يشرفني أن أقف أمامكم؛ لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه قائداً حكيما، ورائداً لمسيرة التنمية والعطاء التي تشهدها المملكة في جميع المجالات، كما أزجي خالص الشكر وأوفاه لسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد، سائلاً المولى عز وجل لولاة أمرنا المخلصين التوفيق والسداد في جلب الرخاء والاستقرار والرفاهية للشعب السعودي الكريم، وتحقيق الأمن والأمان في ربوع هذا الوطن العزيز. كما أشاد بجهود سمو أمير المنطقة الشرقية لمؤازرته ورعايته لكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير والاعتزاز لسموكم الكريم لمؤازرتكم للكلية ومساندتكم لمسيرتها وحرصكم على تقدمها وازدهارها، والتي كان لها أطيب الأثر بعد توفيق الله في دعم الكلية لتحقيق رسالتها وأهدافها. وأبان أن افتتاح الكلية جاء لتكون فرعاً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء، ولتضم خمسة من الأقسام العلمية: قسم الشريعة، وقسم أصول الدين، وقسم اللغة العربية، وقسم الجغرافيا، وقسم الإدارة بشعبه الثلاث: المحاسبة، وإدارة الأعمال، والاقتصاد. وقد سعت الكلية جاهدة إلى تطوير أقسامها القائمة، وافتتاح أقسام جديدة، لتضاعف من قدرتها على تلبية الحاجة المطردة لسوق العمل الوطني من الكوادر العلمية المتخصصة في علوم العصر ومعارفه، والمؤهلة لخدمة الدين والمليك والوطن، فضمت في عام 1430ه قسمين جديدين هما: قسم اللغة الإنجليزية، وقسم علوم الحاسب والمعلومات، وفي عام 1431ه تم افتتاح قسم جديد، وهو قسم الأنظمة، ولا تزال اللجان المتخصصة في الأقسام العلمية تواصل الإعداد والتخطيط لمسارات جديدة تثري المسارات الحالية، ولعل بعضها يخرج إلى حيز التطبيق في القريب العاجل بإذن الله تعالى. وأوضح أن قد حظيت الكلية على امتداد مسيرتها التي تبلغ زهاء خمسة وثلاثين عاماً بالرعاية الطيبة والدعم السخي من حكومتنا الرشيدة، وأمدت الوطن بالكفاءات المؤهلة من القضاة وكتاب العدل والمعلمين المتخصصين في الفقه الإسلامي وأصوله وعلوم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والعقيدة الإسلامية والمذاهب المعاصرة، واللغة العربية وآدابها، واللغة الإنجليزية، وفي مجالات علوم الحاسب والإدارة والاقتصاد وإدارة الأعمال والمحاسبة والبيئة والسكان، وفي غير ذلك من المجالات. وقد بلغ عدد الدفعات التي خرجتها الكلية منذ افتتاحها ثلاثين دفعة، وبفضل من الله تعالى تم انتقال الطالبات إلى المركز الجديد في العام الماضي، وفي بدء هذا العام الجامعي تم انتقال الطلاب إلى المبنى الجديد للكلية الذي يمثل المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجامعية المتكاملة لفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء. وألقى فضيلة الشيخ خلف بن محمد المطلق مدير مكتب الإفتاء بالمنطقة الشرقية مداخلة أوضح فيها نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي انعم الله بها على هذه البلاد. كما قدم الدكتور الديناوي درعاً لسمو نائب أمير الشرقية. الأمير جلوي بن عبدالعزيز يتسلم درع تقدير من د.الديناوي