الشقيري.. المنطقة التعدينية والزراعية الأولى في جازان هذا واقع حال هذه البلدة التابعة لضمد والتي تقع على مسيل عدة أودية منها ضمد،والكدى، وقصي، وغيرها وفي مذكراتها تاريخ وتراث عريق وذات تربة زراعية خصبة للغاية كما أنها منطقة تعدينية تمول كل مقومات البناء والتنمية في جازان من رمال – وأحجار وصخور ومواد اسمنتية، هذا بالإضافة إلى أن موقعها الطبيعي يعد من أفضل مكونات السياحية البريه والجبلية على مستوى المنطقة وبها آثار ثمودية قديمة. الشقيري وفي ظل الاهتمام المباشر بها من أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وفي ظل المعطيات والخطة الإستراتجية المقدمة من مركز الشقيري لتنميتها في مختلف الجوانب الاقتصادية والزراعية والسياحية حيث تشير المعطيات إلى أنها ستكون قبلة السواح ومحبي الطبيعة الأولى في جازان على المدى القريب خاصة أنها تشهد حالة مطرية بين فصلي الخريف والشتاء تستمر لبضعة أشهر إضافة إلى جريان أوديتها الشهيرة معظم أوقات السنة وتواجد الغابات الشجرية المتنوعة حول أوديتها وعلى هضابها الجبلية إضافة إلى انتشار المواقع الرعوية لمساحات شاسعة. ولعل أبرز مايلفت الانتباه إلى هذا القطاع الإداري الواسع من محافظة ضمد هو الإقبال الاستثماري المتنامي من قبل قطاع الأعمال سواء أفراداً أو مؤسسات أو مصانع وخاصة في مجال الزراعة وتحديداً في زراعة الموز والبطيخ والباباي وهو مايسمى محلياً (بالعنبرود) وتفضله مصانع إنتاج الصابون وأدوات التجميل وعلى الأخص "قطفه" كمنتج خام أخضر قبل استوائه حيث تعد صناعة الصابون المحلي من ثمرة الباباي المحلية من أرقى وأفضل منتجات الصابون ويسوق بسعر أعلى عدة مرات من سعر الصابون المعطر العادي كما يمكن لمنتجات الشقيري الاستفادة من استراتيجية التنمية المقترحة في الجانب السياحي بتأجير المطلات الجبلية على الأودية والمواقع الرعدية وإنشاء استراحات ونزل البرية من قبل هيئة السياحة والبلديات أو المستثمرين وخاصة في فصلي الشتاء والربيع حيث تعتدل درجة الحرارة في جازان وتكون في معظم المناطق الداخلية في عز الشتاء القارس والبرودة حيث يناسب الجو للتخييم والنزهات البرية في العطلات الرسمية وأواخر الأسبوع. وفي الوقت الذي تشتهر فيه المدينةالمنورة وتحديداً آبار علي وخيبر وماجاورها بالمنتجات العطرية كالنعناع والحبق والورود الطبيعية تطل مزارع الشقيري والتي تنتج أفضل أنواع العطريات كالحبق والنعناع والكادي والبعيثران والبياض ويصدر إلى الأسواق الداخلية باسم نعناع وحبق الشقيري، وتشتهر هذه المزارع بوفرة المياه الجوفيه حيث يحيط بها عدة أودية أشهرها وادي ضمد العملاق وأودية الكدى وقصي والشقيري ووادي بلاج ووادي جازان وغيرها فإن مياهها الطبيعية تعد عذبة المذاق وذات مسافة قصيرة من الأرض لا تزيد عن بضعة أمتار وكل هذه المعطيات تزيد في فرص الاستثمار المتعددة وبأقل التكاليف مع ميزة توفر العمالة الشابة في معظم القرى التابعة لها كما أن قرب المدينة الصناعية المقامة في الجهة الشرقية الشمالية من أبو عريش وتلامس حدودها الإدارية الجنوبية الشرقية من وادي بلاج يضيف مزايا أخرى في معطيات نجاح الاستثمار الزراعي والتعديني والسياحي في بلدة الشقيري ذات المزايا الفريدة. جانب من جمال الطبيعة في الوادي مياه جارية في وادي قصي بجازان «عدسة-مرزوق الفيفي»