تشهد البرازيل اليوم الأحد جولة إعادة للانتخابات الرئاسية بين الرئيسة الحالية ديلما روسيف والسيناتور أيسيو نيفيس. وتنتمي روسيف لحزب العمال (يسار الوسط) في حين ينتمي منافسها نيفيز للحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي (يمين الوسط). وتقر روسيف في سعيها لإعادة انتخابها بأن ثمة حاجة لتغييرات ضخمة. فقد أعلنت بالفعل أن جيدو مانتيجا وزير المالية خلال الأعوام الثمانية الماضية لن يبقى في المنصب حتى لو أعيد انتخابها. وقال مانتيجا إن خروجه لن يؤدي إلى "تغيير في السياسة الاقتصادية" لكنه أقر أيضا أن ذلك سيتطلب "مزيدا من الجهود المالية المكثفة" في ظل الحكومة الجديدة. وقالت روسيف: "سيكون هناك تغييرات نظرا لأنني أعتقد أن البلاد مستعدة لتلك التغييرات. إننا في وضع لتقليص على سبيل المثال، بعض الحوافز (الانتاجية)". وأضافت روسيف أنه نظرا لأن دين البرازيل يصل إلى 34 % فقط من إجمالي الناتج المحلي وليس هناك أي أزمة بشأن سعر الصرف، لن يتطلب الأمر "تخفيضات مالية كبيرة". أما نيفيز، فأكد أن السيناريو الحالي يمثل تحديا للحكومة التي ستتولى المنصب في يناير المقبل. وقال نيفيز لروسيف خلال مناظرة تلفزيونية: "حكومتك ستترك إرثا فاسدا للمستقبل، بتضخم مرتفع ونمو منخفض وفقدان مصداقية. وبدون المصداقية لن يكون هناك استثمار وبدون الاستثمار لن يكون هناك أي وظائف". وكانت روسيف التي تفتقر إلى كاريزما وشعبية معلمها وسلفها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد حصلت في الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت في الخامس من تشرين أول/أكتوبر على 6ر41 % من الأصوات في حين حصل نيفيز على 5ر33 % من الأصوات. وأعلنت المرشحة مارينا سيلفا التي حلت في المركز الثالث على 3ر21 % من الأصوات، أنها تؤيد نيفيز في جولة الإعادة. وكانت روسيف ونيفيز قد أوضحا خلال حملتيهما أن خلافاتهما الرئيسية تتعلق بمسار الاقتصاد الذي يشق طريقه بصعوبة. واتفقا على الكثير من القضايا الأخرى من بينها الحاجة إلى إبقاء البرامج الاجتماعية التي ينفذها حزب العمال الذي تنتمي إليه روسيف على مدار السنوات ال12 الماضية.