احتلت رئيسة البرازيل، ديلما روسيف، المركز الأول في انتخابات الرئاسة التي جرت، الليلة قبل الماضية، لكنها لم تحصل على أصوات تكفي لتفادي خوض جولة إعادة في 26 أكتوبر الجاري، وستواجه منافسها المؤيد لقطاع الأعمال، إيسيو نيفيز، الذي حقق تقدماً مثيراً آخر الانتخابات ليحتل المركز الثاني بشكل قوي. وبعد فرز أكثر من 98% من الأصوات، حصلت روسيف (66 عاماً)، المنتمية لحزب العمال، على 41.4% من الأصوات، وبالتالي لم تفز بنسبة 50% اللازمة لحصولها على فترة رئاسية جديدة من الجولة الأولى.وحصل نيفيز (54 عاماً)، المنتمي للحزب الديموقراطي الاجتماعي، على 33.8% من الأصوات، وهو ما يزيد على ما أظهرته نتائج استطلاعات الرأي قبل إجراء الانتخابات، فيما ستغيب الناشطة في مجال البيئة المرشحة، مارينا سيلفا (56 عاماً)، المنتمية للحزب الاشتراكي، عن جولة الإعادة بعد أن حصلت على 3ر21% فقط من الأصوات. وستقضى روسيف، الأسابيع الثلاثة المقبلة، في التصدي لمنافس ينحي باللائمة في الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ فترة طويلة على سياسات التدخل التي تنتهجها روسيف. وعلى الرغم من ذلك، ما زالت روسيف المرشحة الأوفر حظاً بشكل طفيف للفوز بالرئاسة، بسبب سجل حزبها القوي في تقليص الفقر وتوفير فرص عمل طوال فترة الاثني عشر عاماً التي قضاها في السلطة، بالإضافة إلى فكرة واسعة الانتشار بأن الحزب الديموقراطي الاجتماعي الوسطي الذي ينتمي إليه نيفيز يحابي الأغنياء.