طور فريق من الأطباء والعلماء في أستراليا تقنية طبية جديدة تسمح بزراعة القلوب البشرية بعد أن تتوقف عن النبض في ظروف تختلف عن المتطلبات الحالية لإجراء ذلك. ونقلت شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية عن فريق الباحثين في مستشفى "سانت فينسنت" في "سيدني" قولهم ان التقنية الجديدة سوف تسمح باستخدام مزيد من القلوب التي يتم التبرع بها والتوسع جداً في هذا الأمر. واستغرق فريق البحث أكثر من 12 عاماً لتطوير هذه التقنية الجديدة التي تتكون إجمالاً من وحدة محمولة تسمح باستمرار تدفق الدم عبر أنسجة القلب بعد توقفه عن النبض مع طريقة علمية لتحسين قدرته على مقاومة نقص الاكسجين. وقال البروفسير "بوب جراهام" من معهد "فيكتور تشانغ" لأبحاث القلب بالمستشفى أن أول جراحة لزرع قلب من هذا النوع أجريت قبل ثلاثة أشهر على مريض يدعى "ميشيل جريبيلاس" ويبلغ من العمر 57 عاماً. وأضاف أن جراحة ثانية أجريت باستخدام نفس الطريقة على مريض آخر يبلغ من العمر 44 عاماً. وتجري جراحات زراعة القلب في الوقت الحالي باستخدام قلوب مازال تنبض وهو ما يعني ضرورة وجود المتبرع والمتلقي في نفس المكان وبالتالي لا يمكن إجرائها بشكل قانوني إلا في حالة إعلان وفاة المريض المتبرع بمجرد توقف وظائف مخه. وأجريت أول جراحة لزراعة قلب في جنوب افريقيا في ديسمبر من عام 1967 بواسطة الجراح "كريستيان برنارد".