يجري فريق طبي ياباني بمشاركة جراح سعودي مطلع الشهر المقبل جراحات زراعة أنسجة قلبية لمرضى قادمين من المملكة، إذ تعد السعودية ثاني دولة في العالم تجري مثل هذه الجراحات لمرضاهاوأوضح جراح القلب والباحث المتخصص في أبحاث الخلايا الجذعية الذي يشارك في إجراء الجراحة الدكتور صفوق الشمري أن مرضى القلب السعوديين هم أول من ستجرى لهم زراعة الأنسجة القلبية بعد اليابان البلد المكتشف للقلب الجديد، مشيراً إلى أن فريقاً طبياً يابانياً نجح في تطوير أنسجة بشرية صنعت قلباً ينبض، في خطوة علمية طبية غير مسبوقة، وتمت تجربتها على خمسة من المرضى الذين يعانون الفشل القلبي، وقدرت حياتهم طبياً بنحو ستة أشهر، ونجحت جميعها. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة» أن هذا الاكتشاف في حال اعتماده دولياً، سيؤدي إلى الاستغناء عن زراعة القلوب البشرية التي تنقل من أشخاص متبرعين، وسيفتح الباب أمام إمكان تصنيع أعضاء بشرية مثل الكبد والبنكرياس، ما يمثل ثورة في عالم الطب والعلاج. وذكر الشمري أن التلفزيون الرسمي الياباني بثّ برنامجاً عن التعاون الطبي السعودي الياباني، وتوقيع اتفاقٍ في مجال القلب بين البلدين، إذ أجرى مقابلةً معه، كونه شارك في تصنيع قلب جديد للبشرية باستخدام الخلايا الجذعية، إذ عرضت في نشرات الأخبار الرئيسية لثلاث قنوات فضائية يابانية، وأشادت بالتعاون مع المملكة في المجالين الطبي والعلمي، لافتاً إلى أنه تلقى اتصالات من مسؤولين يابانيين في وزارة التعليم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، وأعضاء في الحزب الحاكم وعدوا جميعهم بدعمه وتشجيعه بما يحقق التعاون السعودي الياباني في جميع المجالات. وشدد على أنه لم يكن يحلم بهذا الاكتشاف على الإطلاق، طوال عمله متخصصاً في الخلايا الجذعية من قبل في فرنسا وكندا، مشيداً بالإنجاز الذي حققه البروفيسور سوا رئيس الفريق الطبي في الجامعة. يذكر أن فريقاً طبياً من جامعة أوساكا اليابانية يترأسه البروفيسور ياشوكي سوا بمشاركة جراح القلب السعودي الدكتور صفوق الشمري نجح في تصنيع أنسجة قلبية بشكل ناجح لأول مرة بعد 15 عاماً من المحاولات الطبية العلمية الفاشلة سابقاً، ويعتبر الاكتشاف الجديد للبشرية أقرب إلى الخيال العلمي. يذكر أن مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحات القلب في منطقة الأحساء (شرق السعودية) حقق انجازاً جديداً في عالم الطب، بعد نجاح جراحة لقلب مفتوح لشاب يبلغ من العمر 28 عاماً، يعاني من ورم في البطين الأيسر للقلب. وتعد هذه الجراحة الأولى في السعودية والوطن العربي. وأشرف على الجراحة الدكتور عبدالله العبد القادر، الذي استقبل الحالة المحولة إلى الدكتور إيهاب يحيى مرسي، استشاري جراحة القلب وزميل الجمعية الفرنسية والأوروبية لجراحة القلب.