قبل حوالي شهرين كتبت مقالا بعنوان: (عقد من الزمن) وكان المقال يتحدث عن نقل MBC الدوري السعودي ومن ابرز النقاط التي احتواها المقال ان نقل MBC الدوري سيرفع من قيمة الدوري كمنتج وسيساعد على جذب الرعاة والمعلنين للاندية. في الأسبوع الماضي وقع الاهلي مع الخطوط القطرية وقبله فعلها الفتح وأضاف لحزمة الرعاة التي ترعى النادي شركتين اضافيتين. أيضاً نسمع بأن الاتحاد سيوقع الأسبوع القادم عقد رعاية مع شركة قطرية أخرى والشباب في القريب العاجل سيوقع مع بعض الرعاة. هذه التعاقدات والمفاوضات دلالة كبيرة على ان الدوري السعودي وانديته تمثل جذبا واضحا للشركات خصوصاً بعد تواجد MBC التي أضافت قيمة كبيرة لمنتجنا الرياضي. أعود لعقد الاهلي مع الخطوط القطرية واستغرب الهالة الاعلامية التي صاحبت الخبر، ومكمن الغرابة ان البعض استغرب اقدام الخطوط القطرية على هذه الخطوة لدرجة ان هناك تأويلات من البعض بأن العوامل السياسية لعبت دورا في هذا الجانب، وآخرين طالبوا ادارة الاهلي بأن تشرح لهم كيف استطاعوا إقناع الخطوط القطرية برعاية ناديهم؟!! الغريب ان البعض نسي او تناسى ان الخطوط القطرية دخلت السوق السعودي نظرياً قبل اكثر من عام عندما اشترت رخصة تخولها التواجد في السوق السعودي، وقبل حوالي شهرين تواجدت الشركة فعلياً في السوق السعودي من خلال البدء في التجهيز لتنفيذ عملياتها التي سترى النور قريباً. وشيء طبيعي بل ضرورة ملحة لشركة جديدة في السوق السعودي ان يكون لها استراتيجية تسويقية تساعدها على اختراق السوق السعودي ونشر علامتها التجارية بطريقة سريعة وذكية لتستطيع المنافسة وأخذ نسبة من الحصة السوقية في مجال الطيران. ولاشك لدي ولدى الخطوط القطرية في ان الرياضة وتحديداً كرة القدم تمثل افضل منصة تستطيع من خلالها ان تحقق اكبر ظهور اعلامي والوصول لأكبر شرائح المجتمع السعودي وهي شريحة الرياضيين التي تمثل ما لا يقل عن 75٪ من المجتمع منهم حوالي 60٪ شباب. لذا وجدت الخطوط القطرية في العرض الذي قدمه لها النادي الاهلي فرصة ذهبية لتحقيق أهدافها وتحديداً الظهور الاعلامي المكثف، اضافة الى ان الاهلي من الفرق الكبيرة التي لديها إنجازات وقاعدة جماهيرية كبيرة. هذا باختصار تحليلي لما حدث بين النادي الاهلي والخطوط القطرية ومتأكد اننا سنشاهد إقبالا اكبر من شركات اخرى لرعاية انديتنا واحداثنا الرياضية. *ادارة وتسويق رياضي