أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على المبادرة الوطنية للسلامة المرورية "الله يعطيك خيرها" والتي تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" وتتبناها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، معتبراً إياها من أنجح الحملات التوعوية في مجال السلامة المرورية والقيادة الآمنة. جاء ذلك خلال رعايته حفظه الله للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل نيابة خادم الحرمين الشريفين في فندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض. وأبدى سموه خلال استماعه لمنجزات المرحلة الأولى من قبل عبدالعزيز الربعي عضو اللجنة التنفيذية للمبادرة المدير التنفيذي لوكالة بروتوكول للعلاقات العامة والتسويق الرقمي، رضاه عن أداء المبادرة ومساهمتها في خفض نسبة الحوادث بالمملكة خلال النصف الأول من عام 1435ه بما يقارب ال10%. من جهته رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله" على دعمهما المتواصل لكافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالقضايا الإنسانية في المملكة ومنها قضية الإعاقة ومبادرة الله يعطيك خيرها، معتبراً اهتمامهما الدائم "حفظهما الله" دليل واضح على اهتمام المملكة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعكس اهتمام ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بكافة الأعمال والأنشطة التي تعود بالفائدة على المجتمع والوطن. ووصف سموه منجزات المبادرة خلال المرحلة الأولى ب"الإنجاز"، مبيناً أنه تم وضع الاستراتيجية الخاصة بالمرحلة الثانية وسيتم الإعلان عنها قريباً عبر وسائل الإعلام. وأوضح سموه: أن مثل هذه المبادرات تجعل القطاعين الحكومي والخاص على مستوى واحد من المسؤولية، مشدداً على أهمية الشراكة المجتمعية لكافة مؤسسات المجتمع للتصدي لهذه القضية والتخفيض من نسبة الحوادث المرورية لحماية الشباب والاقتصاد الوطني. وتابع سموه: إن تدشين سمو ولي العهد للمبادرة على المستوى الوطني وتوجيهاته بدعمها من قبل كافة القطاعات محفزاً لبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق الأهداف المأمولة من المبادرة، والمُضي قدماً لوقف النزيف الاجتماعي والاقتصادي جراء الحوادث المرورية وحماية المجتمع والقضاء على الظواهر السلبية. وختم سموه حديثه بالقول: إن مدى نجاح المبادرة لا يقاس فقط بالنسب والأرقام، بل بالأثر الذي ستتركه لدى المجتمع، ومدى مواصلة الالتزام بالأنظمة والقوانين المرورية، ومدى إسهامها الفاعل في الإعداد للمستقبل وبناء جيل يضع السلامة المرورية في أولى أولياته. مما يذكر أن "الله يعطيك خيرها" تشارك في جناح خاص ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر لتسليط الضوء على الخسائر الاجتماعية والاقتصادية، علماً أن المملكة تسجل بحسب الإحصاءات الرسمية، 35 إعاقة جديدة يومياً و40 ألف إصابة سنوياً، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين "18_ 22" سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني ما يقارب ال"21" مليار ريال سنوياً.