يستعد رواد البر لقضاء نهاية كل أسبوع في ربوعه، حيث بدؤوا بتجهيز لوازم النزهات من "عزب" ومعدات "الكشتة"، فما ان يبدأ الشتاء بالحلول ومع أولى بشائر المطر الذي يبلل الأرض تنطلق مواكب "الهواوية" إلى الروض والشعب، فهذا قد تولى تجهيز أغراض الطبخ، وذاك مهمته خيام النوم، وذلك عليه توفير عدة الشوي والشاي والقهوة، وآخر أوكلت إليه مهمة اختيار الموقع وتجهيزه لنصب الخيام والاستعداد للتخييم. ومع تطور التقنية وظهور أجهزة الملاحة سهل معرفة أماكن التنزه الجميلة، كما أنّ هناك أجهزة مكنت التواصل في أماكن قد لا يصل إليها إرسال الجوال، فأصبحت من الضروريات، وقللت من أعداد التائهين في الصحراء، وزادت المتعة عند "الهواوية". وشهدت محال بيع وتأجير مستلزمات الخيام والرحلات والعزب البرية مع قدوم فترة الشتاء انتعاشا ملحوظاً، كما أكملت محال مواد التموين المختلفة والمحطات الواقعة على امتداد الطرق البرية استعدادها لتأمين متطلبات البر، حيث يأتي الزوار من مختلف مناطق المملكة للأماكن البرية للاستمتاع بالأجواء، حيث تنشط الحركة السياحية والاقتصادية. خطر الضياع وذكر "سلمان صالح الزميع" أنّ أهم مستلزمات النزهات البرية "واير المويه"، وكميات احتياطية من الماء، و"ماطور" الهواء، والاشتراك؛ لشحن البطارية عند نفاذها، مبيّناً أنّه من الضروري التنزه في المكان الذي يتواجد فيه تغطيه للهاتف المحمول، وأن يكون مع المتنزهين أجهزة تمكنهم من التواصل مع بعضهم أو مع الآخرين من حولهم، كالأجهزة المعروفة ب"برافو" و"كينوود" وغيرها، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك خرائط للطرق، كما أنّه من الضروري معرفة الأساليب التي تستخدم عند الضياع، مثل كتابة (sus) على أجهزة الملاحة، أو إشعال النار بشكل يمكن من الرؤية، إلى جانب باقي الأمور المتعلقة بالنزهات البرية، ك"الزل" و"المراكي" وأغراض الطبخ، منوهاً بأهمية أن يكون المكان المقصود نظيفاً وهادئاً، مستدركاً: "للأسف هذه الأماكن غير موجودة بالقرب من المدينة، ولذلك يتوجب الخروج لمسافات بعيدة عن البنيان؛ مما قد يجعل في الأمر خطورة، لكنها ممتعة". الأصدقاء الممتعون ورأى "جمعان بن حزمي" ضرورة معرفة مكان الرحلة، وتحديده من قبل، وإعطاء خبر للعائلة عن الموقع المراد الخروج له، منوهاً بأهمية اختيار الأصحاب المناسبين للرحلات البرية؛ حيث انّ ذلك من أول أسباب الاستمتاع بها، فاختيار الرفيق غير المناسب قد يفسد الرحلة، ويحيلها إلى "نكد"، مشدداً على اكتمال أغراض "العزبة"، خصوصاً المشروبات، لافتاً إلى ضرورة صيانة السيارة قبل الرحلة، والتأكّد من سلامتها، وأن تكون ملائمة لموقع النزهة، حتى لا يتعطل السائق، وربما يضيع، وتجنباً ل"التغريز" في الكثبان الرمية. أماكن مفضلة وأكّد "فرحان الرشيدي" أنّه من الضروري حمل العزبة في أي رحلة برية، وتجهيز السيارة بتركب مساعدات و"يايات" قوية لسيارة، وكشافات أمامية إضافية لزيادة قوة الإنارة في البر بالليل، وإضافة خزان ماء احتياطي، وخزان إضافي للوقود، منوهاً بأنّ أفضل الأوقات للخروج للبر هي المواسم، والتي اشتهرت تسميتها ب"موسم عبور الطيور"، في شهر "سبتمبر" و"أكتوبر" و"مارس"، لافتاً إلى أنّ الغالبية تفضل الذهاب إلى "الصمان" والأماكن البرية شمال المملكة، ك"رفحاء" و"حائل"، حيث يوجد بها مكان للصيد والكشتات. أخذ الحيطة وبيّن"زيد بن حسن الدريس" أنّ المحب للبر يحتاج إلى بعض الأمور الإضافية، حتى تكون رحلة موفقة، أولها أنوار إضافية تساعد في الرؤية الجيدة بالليل الأعتم، و"كفرات" إضافية -إذا كانت الرحلة طويلة-، حتى تكون مستعدا لأي مفاجئات، وأن تكون السيارة رفيعة، إلى جانب خزان الماء والبطارية الإضافية، ومحول الكهرباء، و"ماطور" الهواء، لافتاً إلى أنّ هناك أغراضا أساسية وأخرى ثانوية، الأساسية تتمثل في "الدافور" -إذا لم يوجد حطب-، و"العزبة"، والفرش، والأنوار، خاصةً في الكشتة والخيام، أما الأغراض الثانوية فهي توفير بعض الألعاب المسلية وغيرها من الأمور التي يرغب "الهواوية" بها في البر، وقبل ذلك كله الرفقة الطيبة.وأضاف أنّ أفضل الأماكن في منطقة الرياض، حيث انّ هناك العديد من الروضات، كروضة "القاع" جنوبالرياض، وروضة "الخفس"، منوهاً بأنّ بعض الأماكن لا يمكن أن تدخلها السيارة إلاّ إذا كانت من الدفع الرباعي، لافتاً إلى أنّ العزبة يجب أن تحوي عدة القهوة والشاي بمحتوياتها،إلى جانب عدة الطبخ كاملة، موضحاً أنّ هناك صعوبات ومعوقات في السير قد تضر، بالتالي تحتاج السيارة إلى مساعدات قوية، حتى تتجاوز هذه المتاعب. الربيع السنوي ولفت "عبدالمجيد فهد الهداب" أنّ من أهم الأشياء في "الكشتة" أخذ الرواق، فهو من يحجب الهواء القوى عن الجلسة، وهو شيء أساسي، إلى جانب سلك "اللمبة"، والاشتراك، موضحاً أنّ المملكة مليئة بالروضات و"الشعبان"، مستدركاً: "لكني أفضل الأماكن قريبة من الرياض، كروضة التنهات، وروضة الخريم، وروضة الخفس الشمالية والجنوبية، وروضة نورة، وروضة المسعودي، وروضة أم القطا، وروضة السبلة"، لافتاً إلى أنّ أفضل الأوقات للخروج للبر وقت الشتاء والربيع. مكان نظيف وشدد "محمد سعد الدوسري" على ضرورة المحافظة على نظافة المكان بعد الانتهاء منه، مبيّناً أنّ المحب للنزهات البرية لابد أن يأخذ الأشياء التي يحتاجها إذا كانت الطلعة أكثر من يوم، كأن يكون هناك تقسيم الأغراض بين الأصحاب، وأن لا يكون الاتكال على شخص واحد مثلاً، وأن يكون شخص عليه عدة الطبخ، والثاني عليه الفطور وتوابعه، والآخر عليه القهوة والشاهي؛ ليحرص الجميع على الأغراض. إسراف زائد وأوضح "فهد الشمري" أنّ من أهم ما يحتاجه "الهواوي" "عزبة الشاهي والقهوة"، تتكون من "إبريقين" شاهي، ودلة قهوة، وشنطة صغيرة للبيالات والفناجيل، وعلبة الشاي، وعلبة السكر، وعلبة القهوة والهيل، منوهاً بأنّ بعض الأشخاص يخسرون مبالغ كبيرة على تجهيز كشتاتهم؛ لغرض التباهي بين بعضهم، حيث انّ معظمهم لا يستخدمون الأدوات التي يشترونها، بل يتركونها طوال النزهة في "العزبة" مغلقة، من دن أي استخدام، فهم اشتروها من أجل "الفشخرة" ليس إلاّ. سلمان الزميع عبدالمجيد الهداب كشافات إضافية تم تركيبها لتناسب الرؤية الليلية إقبال كبير على استئجار تجهيزات المخيم انتعاش سوق الطلب على المخيمات وخصوصاً في فصل الشتاء أحد هواة البر يهيئ سيارته لرحلة البر