أكد عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام أننا في المملكة العربية السعودية وفي العالم العربي تأخرنا من إيلاء الإعلام الإلكتروني الاهتمام والرعاية والدراسة التي كان علينا بذلها منذ وقت مبكر،وبالذات بعد أن فرض الإعلام الإلكتروني واقعاً إعلامياً واتصالياً جديد في هذه البلاد وفي الوطن العربي ، وشكل تحولات سياسة واقتصادية واجتماعية في ضوء تقنيات متسارعة ومتلاحقة تعددت أشكالها واستخدامها ،وبين أن الإعلام الإلكتروني يشمل النشر الإلكتروني والصحافة الالكترونية والإذاعة والتفزيون وغيرها. واستطرد الجاسر خلال كلمة له نيابة عن وزير الثقافة والإعلام في افتتاح ملتقى الإعلام الإلكتروني " التطلعات والتحديات " الذي أطلقه الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الاحساء صباح اليوم الثلاثاء في رحاب جامعة الملك فيصل بحضور مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم ، وتشارك فيه جريدة ( الرياض ) وبحضور حشد كبير من المهتمين بالشأن الإعلامي امتلأت بهم القاعة الكبرى ، استطرد مبيناً أن المملكة استشعرت قبل عدة سنوات أهمية الإعلام الإلكتروني ، وقدمت ورقة عمل لأصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب، وطالبت بتأسيس لجنة من المهنيين والمتخصصين في الإعلام الإلكتروني في إطار مجلس وزراء الإعلام العرب ، وكلفت المملكة باحتضان هذه اللجنة وتوصلت إلى مجموعة آليات من شأنها تعزيز دور الإعلام الإلكتروني في خدمة القضايا العربية والانتماء ومحاربة الأفكار المتطرفة والتصدي للإرهاب بكل أشكاله ومواطنه ، وبدأت المملكة ممثلة بوزارة الإعلام بوضع صيغ قانونية جديدة وتنظيمات في مجال الإعلام الإلكتروني خاصة في ظل التحولات الجوهرية والمتسارعة التي تشهدها وسائط الإعلام المسموعة والمرئية في الوطن العربي.