بدأت أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال اجتماع لجنة التعريفة الجمركية العربية، برئاسة عبدالعزيز المغيرة المستشار القانوني بجمارك المملكة، ومشاركة ممثلي الهيئات الجمركية العربية. وقال المغيرة إن اجتماع اللجنة يناقش على مدى أربعة أيام التفاوض حول آليات توحيد الرسوم الجمركية بين الدول العربية، موضحا أن كل دولة تطرح رؤيتها حول هذا الموضوع، وكيف يتم العمل من اجل توحيد الرسوم الجمركية بين الدول العربية. وأضاف المغيرة في تصريح للصحفيين على هامش الاجتماع أن اللجنة انتهت من المرحلة الأولى الخاصة بعملها وهي التي تتضمن الاتفاق حول تصنيف جداول السلع، حيث تم وضع جداول عمل للسلع بينما المرحلة الثانية والأخيرة تتناول الاتفاق حول الرسوم الجمركية بين الدول العربية. وأشار إلى أن الاجتماع القادم للجنة سيشارك فيه خبير من منظمة التجارة العالمية وذلك للإجابة على استفسارات الدول العربية حول قيام الاتحاد الجمركي والتزامات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية. وأعرب المغيرة عن أمله في أن يتم الانتهاء من تلك المرحلة خاصة وانه لا يوجد أي معوقات تواجه عمل اللجنة. ومن جانبه قال الدكتور محمود فتح الله مسؤول الاتحاد الجمركي بالجامعة العربية إن اللجنة تناقش الرسوم الجمركية التي سوف يتم الاتفاق حولها بين الدول العربية لتطبيقها في الاتحاد الجمركي العربي. وأشار إلى أن الدول العربية انتهت من جداول التصنيفات الجمركية الخاصة بالسلع والآن اللجنة بصدد المرحلة الأساسية في الاتحاد الجمركي، وهى وضع الرسوم الجمركية لكل مجموعة سلعية، موضحا أن هذا الاجتماع الأول في هذه المرحلة حيث أن اللجنة انتهت في المرحلة السابقة من تصنيف التعريفات الجمركية والآن في بداية التفاوض على الفئات الجمركية. وشدد على أهمية وجود تعريفة جمركية موحدة بين الدول العربية، حيث انه بذلك سيكون هناك تعريفة موحدة يدفعها المستورد في كافة المنافذ الجمركية العربية، كما انه سيعود بمنافع اقتصادية كبيرة على الدول العربية لتسهيل عملية الاستيراد وارتفاع مستوى الرفاهية الاقتصادية للمواطنين في الدول العربية الأعضاء، ويعود بكثير من المنافع على المستهلك العربي، لكنه أوضح في ذات السياق أن موضوع التوصل إلى تعريفة موحدة أمر صعب ويأخذ فترات طويلة لانجازه، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي استغرق قرابة 11 عاما في التفاوض على تعريفة جمركية موحدة.