أتم الباري على ضيوف الرحمن مناسك وشعائر الحج في أجواء من الطمأنينة والأمن والاستقرار بعد أن تفرغوا من كل مشاغل الدنيا ليؤدوا هذه الشعيرة الدينية بروح إيمانية استجابة لنداء الخالق. والمراقب لمواسم الحج الأخيرة يستشعر وجوه وملامح ضيوف الرحمن الغامرة بالسعادة والفرح المرسوم على أعينهم وتلك الأكف التي ترفع دعواتها تضرعاً إلى الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وخدمتها التي يفتخر بها العالم لضيوف الرحمن ومن يكون منصفاً في حكمة منصفاً في وضع الأمور في نصابها سيجد ان ما تنفقه حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في قيادتها الرشيدة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد "حفظهم الله" أقول ما يتم إنفاقه من المال والجهود وبذل الانفس وزيادة المشروعات وكل ذلك يصب في تسهيل الخدمات لهؤلاء الضيوف من أجل أداء مناسكهم في يسر وسهولة مما جعل هذه المناسبة الروحانية والدينية تتحول في زمن قياسي إلى رحلة إيمانية ذات راحة واستجمام وسياحة في مشاعر الحرمين الشريفين وما تحتضنه من آثار ومآثر، وعندما يحين الحديث عن أمن واستقرار هؤلاء الضيوف فإننا نثمن ونقدر ونعمل على تنفيذ توجيهات سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي يتابع أعمالنا وواجباتنا ومهامنا في كل موقع، والسؤال المستمر من سموه أن يكون كل عمل في هذا الموسم بدقة وشفافية وإنجاز وهذا ما تحقق لكافة قطاعاتنا الأمنية، ونحن في المديرية العامة للجوازات كانت منافذنا الدولية البحرية والجوية والبرية هي من يرسم ملامح نهضتنا ومعرفتنا ووعينا واستعداد بلادنا لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم وحتى مغادرتهم وكانت فرحتنا الكبرى بكافة كوادرنا البشرية من ضباط وأفراد ومدنيين وهم في مواقع العمل الميداني يرحبون وينجزون ويؤدون واجباً دينياً ووطنياً أسوة بقيادتنا التي تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وزوارها. لقد توثب أبناؤنا في كافة مواقعهم للعمل منذ اللحظة الأولى لخطتنا الموسمية لحج هذه العام وهاهم اليوم يواصلون أعمالهم وتفانيهم لتسهيل مغادرة ضيوف الرحمن إلى بلدانهم بعد أن منّ الله عليهم بحج مبرور وسعي مشكور. والحديث ذو شجون في مناقب هذا الموسم وفيمن أسهموا برسم صورة حضارية عن هذه البلاد وأهلها للعالم كله إنه الإعلام بكافة وسائله وقنواته وتواصله والعاملين فيه من أبناء وطننا الغالي وهذه تحية إجلال وتقدير لمن أسهم وعمل ونشر وبث تلك المنجزات لا لأنها واجب أو مهمة من واجبنا أو مهام هذا الموسم بل لأن الإعلام كان صادقاً منصفاً وناقلاً حقيقاً لما قدمت الدولة وقطاعاتها وأبنائها لخدمة هؤلاء الضيوف. كلمة حق وشكر وتقدير للإعلام المقروء ونخص صحيفة "الرياض" السباقة في نقل صورة حضارية ونقية للجهود كاملة أمنية خدمية وهي تخصص صحيفة أسبوعية للجوازات وما تقدمة لضيوف الرحمن وزوار بلادنا الغالية وكانت خير ناقل للقارئ والمتصفح لهذه المناسبة ونشيد بالجهود المتميزة التي قدمتها الإذاعات السعودية وقنوات التلفزيون حيث أفردت كل من إذاعة الرياض وإذاعة جدة ونداء الإسلام وإذاعة القرآن الكريم برامج ورسائل توعوية وتغطيات ميدانية كانت محل تقدير وإنصاف من المستمعين لها. اما في مجال الإعلام المرئي فتأتي قناة الإخبارية في مقدمة من حظي بالمتابعة والمشاهدة لكافة أحداث وخدمات وجهود العاملين ونقل الصوت والصورة معاً بعمل احترافي جعلها مصوراً لكثرة القنوات الإعلامية وتشرفنا نحن في الجوازات بأن كان لنا نصيب برنامج (في خدمتهم) الذي أنتجته الإخبارية وبثته على مدار أيام هذا الموسم. كل التقدير لرجالات الإعلام ومنتسبيه وكل الامتنان لمن أعطى وأنجز وكل الدعاء لهذه الوطن وأهله وقيادته أن شرفهم العلي القدير بما لم ينافسهم فيه أحد من العاملين. تحية إجلال لأبناء وبنات وطني الذين أسهموا في كل منجز وعمل نتشرف به مدى الحياة. * مدير عام الجوازات