يتضح للمشاهد كل صباح ما يعكر مزاجه الازدحام الشديد في الطرقات المحيطة بالجامعات (جامعة الملك خالد، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة نورة) خاصة أقسام البنات، حيث تصل نسبة انشغال الطرقات المحيطة بالجامعات 100%، وهذه النسبة كبيرة جداً إذا اخذنا في الاعتبار أن كثيراً من الطرقات الرئيسية يوجد بها أعمال تطويرية وكذلك أن هذه الجامعات تقع في جهة الشمال من مدينة الرياض، حيث تكون كافة الطرقات المؤدية للشمال مزدحمة، علماً بأن أولياء الأمور يحرصون على إيصال أبنائهم ومن بعد الذهاب لأعمالهم، وهذا يطيل الوقت الزمني في بقاء قائدي السيارات لأوقات طويلة في السيارة مما يسبب استنزاف لطاقته الانتاجية وينعكس أداؤه في مجال عمله هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وهي الأهم تكون دائرة الازدحام موجودة حتى بعد إنزال الطالبة في الجامعة لأنه يتطلب على قائدي السيارة الانتظار لوقت مماثل للخلاص من الازدحام.. بعد هذه المقدمة وددتُ أن اطرح اقتراحي لكل مديري الجامعات ولمسؤولي المرور، لأني رأيتُ من خلاله سوف نقتصر الوقت والجهد بنسبة عالية جداً في حال توافرت عناصره.. اقتراحي.. تقوم الجامعات بتأمين باصات يكون استيعابها كبير، تقف في ميادين عدة في كافة الاتجاهات من مدينة الرياض، فلو اخذنا جهة الشرق تكون باصات الجامعات تقف في مواقف (ايكيا) على الدائري الشرقي وكذلك مجمع غرناطة التجاري، مروراً بالمراكز الكبيرة المطلة على الدائري في بقية الجهات، بحيث يقوم ولي الامر بإيصال أبنائه لأقرب نقطة قريبة من منزله، ويأتي في وقت الخروج ليخذها من نفس الموقع. من وجهة نظري لو عملنا هذه الفكرة على مائة باص باستيعاب (72) طالبة لكل باص لخرجنا بنتيجة طيبة جداً تساوي أننا قللنا من عدد السيارات (7200) سيارة في الساعة حول محيط الجامعات، وهذا يشكل رقماً مشجعاً لتبني رؤيا جديدة تطور من تخفيف الزحام اوقات ساعات الدراسة. ويكون التطبيق لكلا الجنسين (الاولاد والبنات).. والله من وراء القصد...