رفع مدير مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند التهنئة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- بمناسبة النجاح المميز لحج هذا العام؛ مرجعاً ذلك إلى فضل الله تعالى؛ ثم الجهود المتواصلة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بمختلف القطاعات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وعلى رأس تلك الجهود ما تحقق من أمن لوفود الحجيج، والتسهيلات الكبرى التي شهدها ضيوف الرحمن، ليؤدوا شعيرتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وذكر الدكتور السند أن حجاج بيت الله الحرام أدوا شعيرتهم بكل يسر وسهولة، وقدّم المشاركون في أعمال الحج في منظومة عمل متكاملة، كل جهد من أجل خدمة ضيوف الرحمن، وسهلت المملكة كل الصعاب حتى يحظى الحجاج بأداء هذه الشعيرة التي شرف الله بها هذه البلاد المباركة. وأوضح أن للحج مقاصد وأهدافاً سامية متعددة الأغراض، والله جلَّ في علاه حين أوجب الحج على عباده وكان من أركان الإسلام العظام؛ قصد به توجيه الأمة الإسلامية للاستفادة من هذا التجمع الإسلامي العظيم الذي يجتمع فيه المسلمون من شتى أقاصي العالم الإسلامي للاستفادة من منافعه الخيرة، وما يتعلمه المسلم في كل خطوة من تنظيمات وترتيبات تتم في زمن معين وأمكنة محددة. وبيّن مدير الجامعة أن الحج فيما مضى قبل العهد السعودي الزاهر كان شاقاً وصعباً للغاية، حتى أن الحاج الذي ينوي أداء الفريضة كان يودع أهله وداع من لا رجعة له، من كثرة الأهوال والمتاعب التي كان يواجهها، ومن يعود سالماً تقام له الولائم والأفراح ابتهاجاً بعودته وسلامته. وأكد السند أن اهتمام المملكة بالحج ومشاريعه وخدماته، قائم على قدم وساق منذ عهد المغفور له الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأبنائه الأشاوس الميامين حتى العهد الزاهر لقائد مسيرتنا الخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود،أعزه الله ونصره، حيث لقي جلّ الاهتمام والرعاية. وقال: إن المملكة بحكم مسؤوليتها التي أولاها الحق تبارك وتعالى شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام، جندت وسخرت كافة أجهزة الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام في منظومة عمل متكاملة، مضيفا أنه إلى جانب وزارة الحج التي تمثل واسطة العقد في رعاية الحجاج لكافة أجهزة الخدمات بالمملكة، هناك العديد من الأجهزة المختصة المهتمة بالخدمات، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية الحريصة على الرعاية الأمنية للحاج والأجهزة المرورية والدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية، وإمارات المناطق خاصة إمارة منطقة مكةالمكرمة، ولجنتها المركزية التي تدرس على مدار العام كل ماله صلة بالحج إيجابياته وسلبياته، وما يقدم إليها من مقترحات، وإمارة منطقة المدينةالمنورة، وغيرها من إمارات المناطق الأخرى، والوزارات، ذات العلاقة بشؤون الحج، كوزارة البلديات المسؤولة أماناتها وبلدياتها عن النظافة والصيانة، ومصلحة المياه المسؤولة عن توفير مشارب المياه، ووزارة المواصلات المسؤولة عن الطرق، ومؤسسات أرباب الطوائف الأهلية المسؤولة عن خدمات الحج منذ وصول الحجاج وحتى مغادرتهم لبلدانهم. ولفت الدكتور السند إلى أن أجهزة عديدة يصعب حصرها تظل ساهرة على رعاية الحجيج في كل خطواتهم، ولجنة عليا للحج تراقب وتتابع مسيرة الحج، والقيادات العليا في الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، -حفظهم الله-، يراقبون عن كثب كافة الخدمات مرشدين وموجهين لا يرجون من وراء ذلك كله إلا ثواب الله وعفوه ورضوانه. وأشاد بالتخطيط الكبير والعمل المتواصل من الجهات الأمنية والمدنية المتخصصة خلال موسم الحج والتي ساهمت جهودهم في أن يعيش حجاج بيت الله الحرام أيامهم الإيمانية في طمأنينة وأمن وسلام، وهم يقضون تفثهم بين منى وعرفات ومزدلفة، ليشهدوا منافع لهم من خير وبركة في هذه الأماكن الطاهرة الشريفة، حيث اجتاز الحج هذا العام ولله الحمد صعوبة الازدحام، وتفويج الحجيج، ورعاية تنقلاتهم في عرفة ومنى والمزدلفة، ورمي الجمرات وطواف الإفاضة. ورأى مدير الجامعة الإسلامية أن موسم حج هذا العام وبحمد الله وتوفيقه من أنجح المواسم، إذ نجحت المملكة وأجهزتها العاملة في خدمة الحجاجً، وأعطت الدليل المادي لأولئك الحاقدين والمغرضين، على قدرتها على مقابلة كافة الظروف والتغلب عليها، وأثبتت بلادنا أنها كانت وما زالت وستظل -بإذن الله- الدولة المعطاء التي وهبت نفسها وكرست جهودها وذللت الصعاب لخدمة الحرمين الشريفين، والسهر على راحة ضيوف الرحمن لأن هذه المهمة التي تضطلع بها حكومة وشعب المملكة شرف عظيم لهذه البلاد وحكومتها وكافة مواطنيها. وشدّد على أن النجاح الذي تحققه المملكة في كل عام ولله الحمد، سواء في خدمة الحجاج، أم في توفير كل عوامل الأمن والسلامة لهم، حتى يتمّوا نسكهم بكل يسر وسهولة، إلى جانب ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان، نابع من التفاف الشعب حول قيادته في كل الظروف والأحوال، الأمر الذي لا يروق لبعض الحاقدين والحاسدين. وبين الدكتور عبدالرحمن السند على أن الواجب تجاه هذا النجاح المميز الذي شهد به القاصي والداني، أن نشكر الله ونحمده على هذا التوفيق والنجاح، والإشادة بما نراه من إنجازات وجهود كبيرة ومشاريع عملاقة، ويستوجب منا التعاون مع ولاة أمرنا بالمضي قدماً في التطوير، وتلافي السلبيات إن وجدت، وتقديم كل ما فيه خدمة وراحة لحجاج بيت الله الحرام عبر القنوات التي وفرتها الدولة حرسها الله وأيدها بنصره.