غادر حجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمس الأول المملكة عائدين إلى أوطانهم بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وابتهل الضيوف إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خير الجزاء بعد أن مكّنهم بعد الله تعالى من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلين الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته وأن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم. ورفعوا أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وأن يجزيهم الله خير الجزاء على كل ما تم توفيره من خدمات وما تم تسخيره من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها الحكومة الرشيدة التي كان لها أكبر الأثر أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة. وعبروا عن سرورهم بما شاهدوه ولمسوه منذ وصولهم لأداء حجهم من كرم وخدمات ومشروعات عملاقة بالحرمين الشريفين، معربين عن شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجميع من أسهم في ترتيب برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مشيدين بما بذلوه من جهود كبيرة وما قدموه من خدمات وتسهيلات لهم. وقد استضاف برنامج خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الذي تشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنفيذه، في موسم حج هذا العام 1435ه/ 2400/ حاج من أكثر من / 70 / دولة منهم / 1000 / حاج من ذوي شهداء فلسطين، حيث أدوا الحج في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، وزاروا المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، كما زاروا عدداً من المزارات في المدينةالمنورة . وأكد المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج أن برنامج الاستضافة واصل بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي من الحكومة الرشيدة استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تتشرف بالإشراف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتنفيذه، محققاً نجاحاته للعام الثامن عشر في تاريخه باستضافة آلاف الحجاج من أكثر من (250) دولة في العالم. قال المدلج : إننا في هذا العام استكملنا استضافة أكثر من (22) ألف حاج على مدار تاريخ البرنامج، معرباً عن اعتزازه وفخره بالنجاح الذي يحققه برنامج الاستضافة سواء في التنظيم والخطة المعدة ونوعية الضيوف المختارين، مشيراً إلى أن البرنامج تميز هذا العام بخدمة ذاتية للضيوف من خلال استحداث قاعدة بيانات كبيرة يسلم من خلالها كل حاج رقم باركورد يحمله في أي مكان يتوجه له لتسهيل تنقله وتوفير الخدمات التي يحتاجها والتواصل مع اللجان التي زادت العام الحالي إلى (14) لجنة، بالإضافة إلى الملف الصحي لكل حاج من خلال المتابعة الدقيقة لحالته الصحية. وعن استضافة الحجاج الفلسطينيين قال المدلج: إن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرفت بإسناد الإشراف المباشر على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي أسر الشهداء البالغ عددهم (1000) حاج إلى لجنة مستقلة كاملة تضم أكثر من (40) موظفاً من الوزارة لمتابعة شؤونهم. وأفاد أن البرنامج زاره صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وبعض سفراء الدول المستضافة في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين. من جهته عبر مفتي المنطقة الوسطى بالبوسنة والهرسك أحمد بن بكر عادل اوفيش باسمه وباسم الحجاج البوسنيين عن خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين والإخوة في إدارة هذا البرنامج الطيب على إتاحة الفرصة لهم لأداء مناسك الحج وعلى ما تم تقديمه لهم طوال وجودهم في هذه البلاد المباركة. ودعا مدير إدارة الدعوة الإسلامية بشمال تايلاند جعفر بن موسى الله أن يجزي القائمين على البرنامج خير الجزاء، رافعاً جزيل الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين بإتاحته لهم هذه الفرصة، سائلاً الله العظيم أن يجعل البرنامج مفرحاً للناس. بدوره قال الحاج أحمد حماد من باكستان المحاضر بأكاديمية الدعوة بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد: أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والحكومة السعودية ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على هذا البرنامج المتميز في كل شيء، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يديم النعمة عليكم ويعينكم على بوادر الحق وأن يحفظكم الله ويرعاكم ويتولاكم وهو يتولى الصالحين. أما الحاج شعبان عثمان منيا من أوغندا الذي يعمل مديراً للبرامج الإذاعية في إذاعة اولات الإفريقية في كمبالا أعرب عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الجبارة لمكافحة الإرهاب وخاصة في الدول الإسلامية، حيث بذل جهده لمكافحة هذا المفهوم الخاطئ، منوهاً بدور المملكة في العمل لتحقيق وحدة صف المسلمين وبدون أي تمييز. كما رفع رئيس المجلس الإسلامي بجمهورية النيجر الحاج محمد أحمد شفيع شكره لخادم الحرمين الشريفين على عنايته بكل ما يخص الحج والعمرة بل وعنايته وعمله لصالح الأمة الإسلامية وعلى نجاح هذا العمل الكبير الذي يقوم به لصالح المسلمين في كل مكان وعنايته بضيوفه الذين أتوا من كل قارات العالم. وأكد شفيع أن استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ناجحة جداً في كل الميادين التي يحتاجون إليها وقال: نشكر وزارة الشؤون الإسلامية التي تقوم بجهود كبيرة لنجاح هذا البرنامج. ومن صربيا بأوروبا الشرقية قال ياسين بن مصطفى: نشكر خادم الحرمين الشريفين وقيادة هذا البرنامج وعلى رأسهم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمدير التنفيذي للبرنامج والأخوة الكرام على ما بذلوه لنا حتى أدينا مناسك الحج في يسر وطمأنينة.