غادر حجاج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس الأول المملكة عائدين إلى أوطانهم بعد أن أدوا مناسك حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. وابتهل الضيوف إلى الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء بعد أن مكنهم بعد الله تعالى من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، سائلين الله أن يجعل هذه الأعمال في ميزان حسناته وأن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم. وعبروا عن سرورهم بما شاهدوه ولمسوه منذ وصولهم لأداء حجهم من كرم وخدمات ومشروعات عملاقة بالحرمين الشريفين، معربين عن شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجميع من أسهموا في ترتيب برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، مشيدين بما بذلوه من جهود كبيرة وما قدموه من خدمات وتسهيلات لهم. وقد استضاف برنامج خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تنفيذه، في موسم حج هذا العام 1435ه (2400) حاج من أكثر من 70 دولة، منهم (1000) حاج من ذوي شهداء فلسطين، وأدوا الحج في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وزاروا المدينةالمنورة والصلاة في المسجد النبوي الشريف وتشرفوا بالسلام على الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، كما زاروا عددا من المزارات في المدينةالمنورة. وأكد المدير التنفيذي لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج أن برنامج الاستضافة واصل استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تتشرف بالإشراف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، محققا نجاحاته للعام الثامن عشر في تاريخه باستضافة آلاف الحجاج من أكثر من (250) دولة في العالم. وقال المدلج: «في هذا العام استكملنا استضافة أكثر من 22 ألف حاج على مدار تاريخ البرنامج»، معربا عن اعتزازه وفخره بالنجاح الذي يحققه برنامج الاستضافة من حيث التنظيم والخطة المعدة ونوعية الضيوف المختارين، مشيرا إلى أن البرنامج تميز هذا العام بخدمة ذاتية للضيوف من خلال استحداث قاعدة بيانات كبيرة يسلم من خلالها كل حاج رقم باركورد يحمله في أي مكان يتوجه له لتسهيل تنقله وتوفير الخدمات التي يحتاجها والتواصل مع اللجان التي زادت العام الحالي إلى 14 لجنة، بالإضافة إلى الملف الصحي لكل حاج من خلال المتابعة الدقيقة لحالته الصحية. وعن استضافة الحجاج الفلسطينيين قال: «وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرفت بإسناد الإشراف المباشر على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي أسر الشهداء البالغ عددهم 1000 حاج إلى لجنة مستقلة كاملة تضم أكثر من 40 موظفا من الوزارة لمتابعة شؤونهم. من جهته عبر مفتي المنطقة الوسطى بالبوسنة والهرسك أحمد بن بكر عادل اوفيش باسمه وباسم الحجاج البوسنيين عن خالص الشكر لخادم الحرمين الشريفين على إتاحة الفرصة لهم لأداء مناسك الحج وعلى ما تم تقديمه لهم طوال وجودهم في هذه البلاد. ودعا مدير إدارة الدعوة الإسلامية بشمال تايلاند جعفر بن موسى، الله أن يجزي القائمين على البرنامج خير الجزاء. بدوره أكد الحاج أحمد حماد من باكستان المحاضر بأكاديمية الدعوة بالجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد، أن البرنامج متميز في كل شيء. أما الحاج شعبان عثمان منيا من أوغندا الذي يعمل مديرا للبرامج الإذاعية في إذاعة اولات الأفريقية في كمبالا فقد ثمن جهود خادم الحرمين الشريفين في مكافحة الإرهاب، خاصة في الدول الإسلامية. ورفع رئيس المجلس الإسلامي بجمهورية النيجر الحاج محمد أحمد شفيع شكره لخادم الحرمين الشريفين على عنايته بكل ما يخص الحج والعمرة بل وعنايته وعمله لصالح الأمة الإسلامية وعلى نجاح هذا العمل الكبير الذي يقوم به لصالح المسلمين في كل مكان وعنايته بضيوفه الذين أتوا من كل قارات العالم.