خارطة الطريق إلى تحقيق آسيا تبدأ بلقاء الشباب لتلحقها خطوتا الذهاب والإياب الآسيوي وتأكيد الفوز بكأس القارة وتسجيل الهلال لعالميته الثانية، بين الهلال وطموح آسيا لقاء الشباب، الروماني ريجي ينتظرها بفارغ صبر، نتيجتها مهمة للقاء ويسترن سيدني، والدوري المحلي بأهمية التأهل الآسيوي، وليس من الفطنة إضاعة إحداهما لكسب الأخرى، ونتائج الهلال المكتسبة للقاء الشباب تفوق النتيجة والنقاط الثلاثة، فهو اختبار حقيقي لتطبيق استراتيجية اللعب أمام سيدني والفرصة الوحيدة لتصحيح الأخطاء الفردية التي ربما يقع بها لاعبي الهلال من خطة ريجي الذي أصر على عدم تأجيل لقاء الشباب فالزعماء بالمدرج الهلالي أيدوه في حين رآها ريجي فرصة مهمة مع التوقف الحاصل ل(دوري عبداللطيف جميل)، اللاعبون يدركون حجم المسؤولية التي يحملونها ولن نكون صادقين حين نعتقد أو نخدع أنفسنا بأنهم سينسون لقاء ذهاب النهائي في استراليا وهم يخوضون لقاء الشباب بل ستكون في أذهانهم. ما نتمناه بالفعل أن يقدموا الجهد ويحسنوا في تنفيذ المطلوب فالتركيز والقيام بالأدوار المطلوبة في خطة المدرب بلقاء الشباب ستكون خطوة مهمة مساندة للقاء سيدني، وتجاوز الهلال للقاء الشباب هو حافز ودافع ورفع كبير لمعنويات لاعبي ومشجعي الهلال فهي الخطوة الأهم ماقبل اللقاء الآسيوي، وسيكون خير محفز نفسي ودافع قوي لتجاوز الذهاب ليعود بعدها الهلال ليلاقي في ألاض الوطن في الإياب أهم مباريات موسمه ليحقق به ماسيغلق ملف اقلق الهلاليين خلال الأعوام الماضية، وبظننا أنه بعد تحقيقه سيفكر جديا رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بخطوة يترقبها البعض ويخشاها الكثير. لقد قدم هذا الموسم ماكفر به العام المنصرم وما قبله ببعض هفوات وسقطات في قرارات إدارته ببعض الأمور التي ادت إلى خسران خزينته بعض الأرقام المهمة لكننا أيضا نجزم بأنها لو كتبت بالأقدار للهلال لم تتجاوزه لغيره فالقلم رفع ومداده جف والصحف التي كتب بها قد رفعت وماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن. الهلال وبين أول استحقاقاته هذا العام خطوتين فقط بذهاب أستراليا وإياب الرياض وشقرديته قادرون أن يأتوا ببطولة آسيا تقاد وهي صاغرة بإذن الله تعال فهلالنا "زعيم" وسيبقى "زعيم" وخطواته كانت ولا زالت متوكلة على الله.