سعادة رئيس تحرير صحيفة (الرياض) المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على المقال المنشور في صحيفتكم الموقرة يوم الأحد 19 ذي القعدة 1435ه، الموافق 14 سبتمبر 2014م، تحت عنوان "السياحة بين وزارتين.. وزارة الحج ومشروع وزارة السياحة" للكاتب الدكتور أنور أبو العلا، والذي أكد فيه على أهمية صناعة السياحة كمصدر لتنويع مصادر الدخل الوطني، ونحن في الهيئة العامة للسياحة والآثار نشكر لكم وللكاتب الكريم اهتمامكم بمثل هذه الموضوعات المهمة، ونثمن إشارة الكاتب إلى أن "أكثر وأنجح وأسهل الصناعات المرشحة لدينا لتنويع مصادر الدخل وإيجاد وظائف للمواطنين هي صناعة السياحة". ولكننا نود أن نوضح لقرائكم الكرام عدداً من النقاط التي وردت بالمقال. يقول الكاتب:"يجب منذ الآن أن نفكر تفكيرا سليما فنضع استراتيجية مبنية على أسس سليمة يشرف على تنفيذها سلطة عليا قوية نافذة لديها الصلاحيات والكفاءة والقدرة على فرض تطبيق الاستراتيجية لتكون السياحة مصدر دخل للمواطنين والدولة... وتطبيق ونجاح الاستراتيجية بهذا المستوى يحتاج الى جهة مختصة متمكنة تقوم بالاشراف على تنفيذ الاستراتيجية والتقيد بمتطلباتها منذ البداية". وقد عملت الهيئة منذُ تأسيسها على إعداد استراتيجية شاملة لتنمية السياحة الوطنية، من خلال تنفيذ العديد من المسوحات الميدانية، واستطلاع التجارب الدولية التي من ضمنها تحديد وتصنيف الوظائف السياحية المباشرة، وغير المباشرة المرتبطة بصناعة السياحة، وإعداد توقعات نموها للعشرين سنة القادمة (2000-2020م)، وقد تم تحديثها ومناقشتها في مجلس الشورى مؤخراً، والرؤية والرسالة التي بنيت عليها الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية شاملة ومتوافقة مع أهداف خطة التنمية الشاملة للدولة، وقد شارك في صياغتها شركاء الهيئة من القطاعين العام والخاص، حيث تتوجه هذه الاستراتيجية إلى استخدام السياحة كأداة اقتصادية تسهم في توفير فرص العمل للمواطنين، وتحقيقاً لهذا الهدف، أنشأت الهيئة المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل) الذي يعمل على إعداد الحقائب التدريبية للمهن المستهدفة المعتمدة بالاستراتيجية لتأهيل القدرات المحلية للعمل بالمهن السياحية، بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص، وقد حققت صناعة السياحة خلال السنوات الماضية نسبة مميزة في توطين الوظائف تجاوزت (27%) مقارنةً بنسبة التوطين المعتمدة بالاستراتيجية الأساس، والتي لم تتجاوز نسبة التوطين فيها (10%). كما تضاعف عدد العاملين بالمهن السياحية المباشرة بنسبة (300%) ليتخطى (750) ألف وظيفة في نهاية عام 2013م (1434/1435ه)، في حين كان إجمالي الوظائف عام (2000م) لا يتجاوز (255) ألف وظيفة. كما أشارت النتائج الإحصائية المشار إليها في الاستراتيجية إلى نمو كبير ومضاعف في عدد الرحلات السياحية الداخلية بنسبة نمو تتجاوز (92%) مقارنةً بسنة الأساس عام 2000م، وارتفاع الإنفاق على السياحة الداخلية خلال عام 2011م بنسبة (140%) مقارنة بتقديرات عام 2000م، وقت تأسيس الهيئة وإعداد الاستراتيجية العامة الأساس، حيث بلغ الإنفاق (84,4) مليار ريال بعد أن كان (35,2) مليار ريال. ورداً على قول الكاتب:"إن صدقني حدسي (وأعتقد إنه صادق) أن سبب تأجيل إنشاء وزارة للسياحة لدينا حتى الآن هو خشية حدوث ازدواجية بين أعمال وزارة الحج، وأعمال وزارة السياحة". فقد أوضح سمو رئيس الهيئة أكثر من مرة أنه "لا توجد هناك دراسة في الوقت الحاضر لتحويل الهيئة إلى وزارة، والأمر يعود لتقدير الدولة لمدى الحاجة لذلك حسب رؤيتها في هيكلة القطاعات الحكومية والاقتصادية، والهيئة مؤسسة مستقلة لها مجلس إدارة يرتبط رئيسه مباشرة بخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء، ويضم مجلس إدارة الهيئة 12 وزارة وهيئة بما يضمن التنسيق الكامل مع الوزارات، كما أن هذه الوزارات مجتمعة تمثل الهيئة في مجلس الوزراء، كما يشارك في عضوية مجلس إدارة الهيئة عدد من الأعضاء الذين يتم اختيارهم لذواتهم ليمثلوا تخصصات مختلفة ومناطق متعددة. وهنا مسألة من الضروري إعادة التأكيد عليها، وهي أن ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين هي من الأمور التي أوكلت الحكومة شأنها إلى جهات أخرى، ولا تندرج تحت النشاطات السياحية التي تدخل ضمن اختصاصات الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويهمنا أن نصحح هذا الخلط. فشؤون الحج والعمرة هو شأن ترعاه القيادة الرشيدة وتضعه ضمن أولوياتها. وختاماً.. نكرر شكرنا لكم، وندعو الكاتب الكريم للاستفادة من خدمة كتاب الرأي التي وفرتها الهيئة لخدمة كتاب الرأي في الصحف من خلال تقديم المعلومة الصحيحة، والإحصاءات الدقيقة، والإجابة على جميع استفساراتهم في كل ما يتعلق بقطاعي السياحة والآثار في المملكة، وذلك عبر أرقام الاتصال التالية: (الهاتف المباشر: 0018808350 – جوال: 0566423000 – أو زيارة صفحة الخدمة في موقع الهيئة www.scta.gov.sa (باب الخدمات الإلكترونية)، أو البريد الإلكتروني للخدمة [email protected] إضافة إلى حسابات الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري. * مدير عام الإعلام وعلاقات الشركاء