أكدت رئيسة اللجنة الإعلامية والمتحدث الرسمي باسم مهرجان الدوخلة الأستاذة عرفات الماجد أن سبب نجاح المهرجان وتحديدًا أكثر "الخيمة الثقافية" هو تنوع البرامج المقامة وتوسيع دائرتها وإضافة بعض النكهات التي تهم غير النخبويين؛ مما جعل الحضور بمختلف فئاته العمرية في كل يوم يزداد عن اليوم الذي يسبقه؛ ففي الأمسيات الثقافية تمت إضافة مقطوعات موسيقية حيّة كما حدث في أمسية الشاعرة الدكتورة فوزية أبو خالد بطريقة ترتبط بنوعية النصوص الملقاه وبتكنيك يُشعر الحاضرين بأن المقطوعة غير مفصولة عن ما يتم تقديمه، كما أشارت أن سبب نجاح المهرجان أيضًا هم المتطوعين والمتطوعات والذين بلغوا 800 متطوع عملوا بشكل فعّال في تأسيس الكثير من أمكنة المهرجان، مؤكدة تجسيده لموروث المنطقة الشرقية وأن الداعمين الحقيقيين هم رجال الأعمال المتجددين سنويًا والمتطوعين الذين يقدمون في كل دقيقة وثانية أقصى ما لديهم؛ من أجل صناعة صورة جميلة عن المهرجان عموماً والخيمة الثقافية خصوصًا، موضحةً أن نجاح المهرجانات الثقافية وغير الثقافية ليس مرتبطا بالمؤسسات الرسمية على الإطلاق وإنما بالقائمين عليها وبالرؤية التي تحملها، خصوصًا وأن منطقة الشرقية هي أكثر انفتاحاً من بعض المناطق الأخرى؛ مما مكن القائمين على مهرجان الدوخلة وفي مقدمتهم الروائي حسين الجفال من صناعة مدارات وأشطة ثقافية أوسع. وعن المضايقات فقد أكدت "الماجد" أنه لم تحدث أية مشاكسات من فئات فكرية معينة وإنما كانت المهرجان بكافة أنشطته وفعالياته في حالة من التجانس بين الحاضرين وبين ما يتم تقديمه وبتفاعل إيجابي ملاحظ. الجدير بالذكر أن مهرجان الدوخلة تم إحياؤه في نسخته الأولى عام 1426ه على شاطئ سنابس بشكل مبسط جدا، نظمه 36 فردا، وحضره ما يزيد على 1000 شخص معظمهم من الأطفال، واستمر لمدة ساعتين فقط على مساحة قدرها 1500 متر مربع، ومصاريف بلغت 7000 ريال تقريبا، في حين أنه الآن وفي نسخته العاشرة يتجاوز الحضور وبشكل يومي ما يقارب 5 آلآف زائر، من أجل تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في الاحتفاء بالعيد بشكل جماعي ومنظّم واستذكار الموروث الشعبي للمنطقة منطلقا من المادة التراثية على مستوى الخليج العربي وهي (الدوخلة)، كذلك تنويع المنافذ الاحتفالية الترفيهية والسياحية لأبناء المنطقة والمجاورين لها، وتشجيع وتنمية المواهب المحلية في جميع المجالات الفنية والرياضية والمسرحية والمهنية، ودعم الانتاج المحلي للمنطقة من خلال التعريف بالمنتجات والمنتجين وتشجيع الشباب والشابات على الانخراط في العمل التطوعي والاجتماعي وتطوير وتنمية المهارات الفردية والجماعية للمشاركين في التنظيم والأهالي بشكل عام وذلك من خلال المشاركة في البرامج والفعاليات المختلفة التي يعتمد عليها المهرجان (كالتخطيط، والتنفيذ، والتنيظم والإدارة) والتعريف بتاريخ وتراث وثقافة المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام.