وضعت السلطات الصحية الاميركية يوم الجمعة عشرة اشخاص تحت المراقبة الصحية المشددة بعد ان اعتبرتهم معرضين للاصابة بفيروس ايبولا لاحتكاكهم المباشر بالرجل الذي وضع في العزل في دالاس في ولاية تكساس بعد ظهور اعراض المرض عليه بعد ايام من وصوله من ليبيريا. وكان لا يزال خمسون شخصا يخضعون للمراقبة الجمعة في تكساس من اصل نحو مئة كانوا على اتصال مع توماس دانكان. وصل دانكان الى دالاس في 20 سبتمبر قادما من ليبيريا التي تعد اكبر بؤرة للمرض في غرب افريقيا وظهر لديه المرض بعد ايام من ذلك. ولا تفكر الولاياتالمتحدة حاليا بمنع السفر من والى هذه المنطقة. وقال رئيس السلطات الصحية في الولاية الطبيب ديفيد لاكي ان "معظم هؤلاء الاشخاص ليسوا معرضين لخطر كبير. ولكن هناك عشرة معرضون لخطر مرتفع ونراقبهم عن كثب". وينتمي هؤلاء الى الطاقم الطبي او كانوا على اتصال مع دانكان بين لحظة ظهور اعراض الحمى النزفية في 24 سبتمبر وادخاله المستشفى وعزله في 30 من الشهر نفسه. وفي لقاء مع صحافيين في البيت الابيض، سعت السلطات الصحية الى طمأنة الاميركيين مذكرة في الوقت نفسه بان الفيروس لا ينتقل الا من خلال الاحتكاك المباشر بافرازات الجسم. وأكدت الإدارة الأمريكية لمواطنيها الذين يشعرون بالقلق من تفشي الايبولا أنها قادرة على إيقاف المرض. وقالت مستشارة الأمن القومي ليزا موناكو يوم الجمعة في واشنطن: "نحن على يقين من أن الوباء سيتم إيقافه". وأفادت موناكو أن الفيروس لا يمثل فقط أزمة صحية وإنما يتخطى خطره ذلك لأنه يمثل مشكلة "ذات أولوية قومية". وأضافت موناكو أنه لهذا السبب طالب الرئيس أوباما من الفريق العامل معه رسم رؤية شاملة كرد فعل على هذا الأمر. إلا أن موناكو حاولت تهدئة الهواجس التي ثارت، قائلة إن البنية التحتية الصحية للولايات المتحدة بنية رائعة ومسلحة تسليحا على أعلى مستوى لإيقاف المرض. وأوضحت موناكو قائلة: "تم إيقاف كل تفش لمرض الإيبولا وقع خلال الأربعين سنة الماضية".