في اول تصريح من نوعه منذ سقوط صنعاء بأيدي جماعة الحوثي، اتهم المتحدث باسم التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين المسلحة، وتسليمهم معسكرات الجيش والمواقع العسكرية في صنعاء. وقال شمسان في تصريحات صحافية إن وزير الدفاع وجه معسكرات الجيش اليمني بالتسليم وعدم مقاومة المسلحين الحوثيين. وطالب شمسان الرئيس عبدربه منصور هادي بمحاسبة وزير الدفاع، وإقامة محاكمة شفافة للرأي العام تكشف الأسباب التي أدت إلى سقوط صنعاء بيد الحوثيين. وأضاف «قادة عسكريين شاركوا في الخيانة»، مشيراً إلى أنه حدثت «عملية تسليم ممنهجة لمؤسسات ومقرات عسكرية وحكومية، إلى يد جماعة الحوثي». من جانبه اعترف المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام بوجود تنسيق مع قيادات عسكرية وأمنية قبل سيطرتهم على العاصمة. وقال عبدالسلام في تصريحات صحافية إنهم كانوا على تواصل مع قيادات عسكرية وأمنية ومؤسسات ووزارات وسفراء، قبل سيطرتهم على صنعاء. وأضاف «كان هناك تنسيق منذ أن بدأنا ثورتنا ضد الفساد». وسيطرت جماعة الحوثي على صنعاء في ال21 من الشهر الماضي في ضل تسليم كثير من المعسكرات والمقرات الأمنية للمسلحين الحوثيين. كما فرضت نقاط تفتيش في الشوارع ودوريات امنية على كافة المؤسسات. كما سيطر الحوثيون الخميس على وزارة المالية وعلى عملية الصرف بشكل كامل. وقال عبدالملك العجري عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي (انصار الله) ل»الرياض» ان «اللجان الشعبية وبعد تلقي شكاوي من الموظفين بوجود اعمال صرف، تحركت اللجان الشعبية واوقفت اعمال الصرف باستثناء الرواتب والتعيينات كون الحكومة الحالية حكومة تصريف اعمال.» واضاف: «نحن نمر في ظروف صعبة وهناك عناصر في الحكومة تريد تصفير الحسابات ونقل حسابات بنكية بهدف ايجاد انهيار في الوضع المالي وتحميل انصار الله المسؤولية.» واشار الى ان ذلك تم بالتنسيق مع الجهات الامنية وبعض المسؤولين الكبار في الدولة. هذا وبدأ الحوثيون تحركات عسكرية مريبة باتجاه مأرب والحديدة. وكشفت مصادر مطلعة ل»الرياض» ان الحديدة تشهد منذ ايام تواجد مكثف للمسلحين الحوثيين الذين سيطروا على بعض المباني والاراضي التابعة للواء علي محسن الاحمر مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والامن والذي لا زال مصيره مجهولا منذ سقوط مقر الفرقة الاولى مدرع.