التأمل.. والتفكر.. والتدبر.. من ألذ العبادات وأقواها لأنها تحرك القلب والروح والفكر! وأثرها في النفس يدوم طويلا مادام القلب يفكر والعقل يتدبر والروح تتأثر. ولا أفضل ولا أكمل وأجمل من مكان وزمان من موسم الحج للتأمل والتفكر. يوم عرفة.. المبيت في مزدلفة.. رمي الجمرات.. طواف الوداع.. كل بقعة وكل نظرة حولك في تلك المشاعر تدعوك للتأمل. إن الهدف الأسمى من الحج هو أن تستشعر المناسك وتذوق حلاوتها لا أن تستعجل في قضائها. إنها أيام معدودات ولا يأتي التدبر إلا في السكينة والهدوء ومصاحبة الأتقياء واعتزال الناس في كثير من الأوقات. كذلك تصوير المشاعر المقدسة يتطلب التأمل كثيرا في أحوال الحجيج ونظراتهم وابتساماتهم وانفعالاتهم ولابد للمصور الناجح أن يجمع بين التروي وسرعة البديهة لينقل تلك المشاعر إلى الناس. تصوير- سلافة الفريح