وأنا أشاهد الهلال متأهلاً إلى نهائي دوري أبطال آسيا تذكرت ما قاله الأسطورة سامي الجابر عندما سئُل عن البطولة فقال: (مهما تأخرت الآسيوية ستعود يوماً لبيتها الأساسي .. ستعود لزعيم آسيا). تأهل الهلال إلى النهائي الآسيوي لم يكن بالأمر المفاجئ إذا عرفنا أن إدارته عملت لاعوام طويلة في بناء هذا الفريق ودعمته بأبرز اللاعبين والمدربين ليصل مرحلة من النضوج آسيوياً ليكون على مستوى المنافسة على البطولة، تبقت خطوة وهي أهم خطوة النهائي الكبير الذهب هو الهدف الأول والأخير فالهلاليون لا يرضون بأقل من تحقيق الكأس وعلى أرض الميدان لا أرى الهلال أُنجِز إلى الآن فالانجاز الحقيقي هي البطولة وجماهيره لا ترضي إلا البطولات، فلن يروي عطش الهلاليين إلا تحقيق البطولة بغض النظر عن المستويات الكبيرة التي قدمها "الزعيم" منذ مجموعة الموت وصولاً إلى مواجهتي العين التي تميز الهلال في شوطيهمها الأول ولم يكن مرضياً في الشوط الثاني لاعتبارات عدة أهمها اللعب الحذر خوفاً من الإيقافات في النهائي بسبب الكروت التي هددت أكثر من لاعب وستغيب قائد الكتيبة ياسر القحطاني. نعم لم يكن الهلال بالمستوى لكن لنشيد ببعض الأسماء التي اجتهدت كثيراً لتثبت نفسها فالحارس عبدالله السديري أصبح يشكل مصدر أمان للفريق وانتقادات الجماهير له في فترات سابقة أنتجت لنا حارساً كبيراً قد يعيبه أحياناً الثقة المفرطة ولابد وأنا أشيد بالسديري أن أعطي الثنائي كواك وديجاو حقهما فهم يشكلون سر القوة الدفاعية والرقم القياسي الذي تحقق بثماني مباريات متتالية من دون أن يلج في مرمى الهلال هدف كانوا الفضل لهم بعد الله ولن أنسى القائد سعود كريري الذي أثبت أنه مكسب كبير للهلال فهو أصبح ركيزة أساسية للفريق ويكفي أن أدواره تجاوزت أرض الملعب فيحسب له تحفيز اللاعبين والجماهير قبل المباريات وأثناءها وبعدها فهذه الأدوار نفتقدها كثيراً في ملاعبنا. تفاؤل الجماهير الهلالية مطلوب ولكن من دون الإفراط من الفرحة فالبعض من الجماهير توجت الهلال بالبطولة قبل خوضه النهائي وهذا مؤشر سلبي لتعاطينا مع المهمة القادمة الهلال يملك فريقاً لم يمتلك مثله منذ أعوام طويلة ومباراتا النهائي تتطلبان دعماً جماهيرياً كعادة الجماهير الهلالية التي أوصلت الزعيم إلى هذه المرحلة وكانت اللاعب رقم واحد فأينما وجد الهلال وجدت جماهيره بل أكاد أجزم بأن مباراة ذهاب النهائي في أستراليا سنرى الجماهير طوفاناً أزرق يصل إلى هناك لن يهدأ له بال حتى تتحقق السابعة. أخيراً.. لنا مع الحلم موعد!