قام ميناء الملك عبدالله بتسليم شركة محطات الحاويات الوطنية «National Container Terminal NCT» مقرها الجديد بالمنطقة المركزية بالميناء، بعد الانتهاء من تشييده، وذلك ضمن الخطة العامة في الميناء والتي ترمي للمساهمة في رفع كفاءة الأداء وتسهيل إدارة العمليات التشغيلية والتخطيط بمحطة الحاويات الوطنية بالميناء والتي تعتبر صلة الوصل بين ميناء الملك عبدالله وبقية موانىء العالم. ويتألف المبنى من طابقين، وتقسيم داخلي يسمح بضم كافة الإدارات في مقر واحد، حيث قامت إدارة شركة محطات الحاويات الوطنية بتجهيز المبنى لتقديم مفهوم جديد لخدمات الموانىء المتكاملة ولدعم عمليات التصدير والاستيراد في المملكة بجودة وكفاءة عاليتين. وقال عبدالله بن محمد حميدالدين العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ التي تقوم بإدارة وتطوير ميناء الملك عبدالله، إن المبنى الجديد يمثل إضافة قيّمة لأعمال إدارة محطة الحاويات بالميناء، ويسهم بفاعلية في زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية لما يتمتع به المبنى من موقع متميّز بالمنطقة المركزية ولقربه من المحطة، مؤكداً أهمية هذا المبنى ومواكبته لأعمال التطوير الشاملة التي يشهدها ميناء الملك عبدالله في شتى المجالات، وأنه يأتي متزامناً مع اقتراب الشركة من افتتاح الرصيف رقم 3 بالميناء لمواجهة الاقبال الكبير والطلب المتزايد لأعمال الاستيراد والتصدير بالميناء. وتهدف شركة تطوير الموانىء إلى جعل ميناء الملك عبدالله نموذجاً فريداً بمستوى عالمي متميّز لتقديم مزايا قيمة وطويلة الأمد لمستخدمي الميناء، والسعي إلى التكامل والعمل جنباً إلى جنب مع منظومة الموانيء السعودية الفعّالة وتعزيز قدراتها وكفاءتها التشغيلية لمواجهة الطلب المتزايد لحركة الاستيراد والتصدير، لتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى، وتلبية متطلبات النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة حالياً. ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تديره شركة تطوير الموانئ أول ميناء في المملكة يتم تطويره وإدارته من قبل القطاع الخاص، ويمتاز بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة حيث تم إدراج ميناء الملك عبدالله ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة في جميع أعمال الميناء لكي يصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.