استطاعت فرق ووحدات الدفاع المدني بمنشأة الجمرات في إنقاذ 35 حاجاً تعرضوا لخطر استنشاق غاز " k5" السام والذي تسرب من أحد أسطوانات الغاز والتي وضعت بطريقة مجهولة في أحد مداخل المنشأة. وتمكنت وحدات التدخل السريع لمكافحة حوادث المواد الخطرة خلال الفرضية التدريبية التي تم تنفيذها أول أمس الجمعة بمشاركة الفصيل الكيماوي بالقوات المسلحة من إيقاف تسرب الغاز وتنفيذ أعمال التطهير في وقت وجيز وإخلاء الحجاج المصابين إلى مناطق الفرز الطبي لإسعافهم في مواقع الحادث ونقل من استلزمت حالته إلى أقرب المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة. وأوضح العميد د. عطا بن عطا العتبيي قائد مركز الدفاع المدني بمشعر منى والذي أشرف على تنفيذ الفرضية، أن الفرضية بدأت فور اكتشاف أحد أفراد فرق الرصد الكيميائي وجود تلوث بغاز " k5" ليتم على الفور إعلان حالة الطوارئ أو ما يسمى بالبلاغ الأحمر وتمرير المعلومة لكافة الجهات المعنية مثل القوات المسلحة والأمن العام والهلال الأحمر والشؤون الصحية، ومن ثم بدأت أعمال مكافحة هذا الغاز السام بسرعة فائقة، والتي شملت إيقاف التسرب من الحاوية التي وضع بها، ثم أعمال التطهير للأشخاص الذين تعرضوا للغاز بشكل مباشر، وأمكن بالفعل إنقاذ المتضررين والذين وصل عددهم إلى 35 حالة منها 5 حالات تعرضت للاختناق نتيجة استنشاق الغاز و30 حالة إصابة مختلفة تمت معالجتها في موقع الحادث، وأكد العميد العتيبي أن الفرضية أثبتت جاهزية رجال الدفاع المدني للتعامل مع هذه النوعية من المخاطر، وما تتطلبه من أعمال الرصد والتطهير والإخلاء. عدد من المتأثرين بالغاز السام بعد إصابتهم من جانبه أكد المقدم مبارك بن عطية القرشي رئيس فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة بمشعر بمنى أن الفرضية شملت إلى جانب أعمال رصد "غاز "k5 " والذي يعد من المواد الخطرة والسامة نتيجة امتصاصه عن طريق الجلد أو عن طريق الجهاز التنفسي أعمال التطهير باستخدام المعدات الميكانيكية في إيقاف تسرب الغاز وكذلك الوقاية الفردية والتدخل الكيميائي بحيث يتم إذابة الغاز بالمياه وبعض المواد العضوية والمواد المطهرة الأخرى. وتحدث العميد نمر المطيري المشرف على مشاركة الفيصل الكيماوي بالقوات المسلحة في الفرضية، فأكد على أن مهمة الفصيل هي اسناد وحدات الدفاع المدني في مواجهة التلوث الكيماوي أو البيولوجي خلال موسم الحج، مشيراً إلى وجود تعاون وتكامل في جهود مكافحة هذه النوعية من المخاطر باستخدام أجهزة "كمبرو" و M8 و M9 والتي تعد الأحدث من نوعها في مواجهة حوادث المواد الخطرة وأعمال التطهير. أما العقيد مهندس عبدالرحمن حمود بكري رئيس قسم الإخلاء الطبي بالحج فأكد على أهمية الفرضية في محاكاة الصعوبات التي تواجه رجال الدفاع المدني في حوادث التسرب الكيميائي أو البيولوجي أو الإشعاعي وإجراءات التعامل معها، موضحاً أن عملية الإخلاء الطبي في هذه النوعية من الحوادث تتم على 3 مراحل هي التطهير، وإنشاء منطقة آمنة للفرز الطبي، ثم اسعاف الحالات ذات الاصابات الخفيفة في مواقع مجهزة لذلك ونقل الحالات الأخرى إلى المستشفيات. وتحدث النقيب فواز القحطاني رئيس فرقة تطهير ورصد 621 بمشعر منى، فأكد على جاهزية فرق الرصد والتطهير وتكامل تجهيزاتها من المعدات وأجهزة رصد التلوث بالمواد الخطرة ساعدت كثيراً في سرعة اكتشاف التلوث بغاز "K5 " وقياس درجة التلوث، لتبدأ على الفور عمليات التطهير والإخلاء الطبي بعد اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وحتى إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل حدوث التسرب أو التلوث. مصابون يتلقون مساعدة من إحدى وحدات الدفاع إحدى الفرق تباشر حالة التسمم من الغاز سرعة في مباشرة الإصابات إسعاف مصابين خلال حادثة التسمم