يعيش ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام أجواء الرحمة والمغفرة، يطوفون بالبيت العتيق، يهللون ويكبرون، يرفعون أكف الضراعة إلى الله سبحانه راجين الرحمة والعفو والعتق من النار والمغفرة من الذنوب، مرددين في خطواتهم وسعيهم "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك". ويؤدي الحجاج صلواتهم الخمس يومياً في المسجد الحرام في أجواء إيمانية وطمأنينة في ظل الإمكانات الكبيرة التي وفرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وبمتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. ويشهد الحرم المكي توافد ضيوف الرحمن منذ ساعات الفجر الأولى يومياً وتمتلئ أروقته وأدواره وساحاته بالحجاج والزوار، وقد قامت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة وحتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأدوار التي استفاد منها قاصدو بيت الله الحرام في توسعة خادم الحرمين الشريفين، حيث شملت الأدوار (الأرضي، والأول، والأول ميزانين، والثاني، والثاني ميزانين) من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع توسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها التي تستوعب أكثر من 625 ألف مصل، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة للمصلين وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن المشروع ليصل العدد الإجمالي لدورات المياه والمواضئ التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى 9750 وحدة مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة والساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة بعدد يصل إلى 177 سلماً كهربائياً و22 مصعداً وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو أسفل الساحات وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التلفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق.