أدّى قاصدو بيت الله الحرام أمس صلاة أول جمعة من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام في أجواء إيمانية في ظل الإمكانات الكبيرة التي وفرتها لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبمتابعة واهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وشهد الحرم المكي توافد المصلين والمعتمرين منذ الساعات الأولى من هذا اليوم وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته بالمصلين وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام. وقامت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام وتسهيل كل ما يمكنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة وحتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين . وهيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الأدوار التي استفاد منها قاصدو بيت الله الحرام في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث شملت الأدوار الأرضي والأول والأول ميزانين والثاني والثاني ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والغربية والجنوبية والشرقية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والعناصر المرتبطة بها التي تستوعب أكثر من 625 ألف مصل، إضافة إلى تأمين الخدمات الضرورية لتوفير الراحة للمصلين وتجهيز دورات المياه والمواضئ الجديدة ضمن مشروع التوسعة ليصل العدد الإجمالي لدورات المياه والمواضئ التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به إلى 9750 وحدة مع توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة الرأسية ما بين أدوار مبنى التوسعة بعدد يصل إلى 177 سلما كهربائيا و22 مصعداً وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بدور القبو أسفل الساحات وتشغيل نظام التكييف والإنارة ونظام الصوت والمراقبة التلفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق.