قال وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه اننا نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار لاستذكار أمجاد التأسيس ونستلهم مسيرة البناء والتنمية التي استطاعت خلالها المملكة بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وبتلاحم شعبها أن تتجاوز الظروف وتتغلب على التحديات، حتى اختطت لنفسها مكانة مرموقة ومستحقة بين دول العالم في فترة وجيزة بمقياس الأمم والشعوب. وذكر الوزير في بمنسبة اليوم الوطني ال 84 ان المملكة شهدت منذ تأسيسها منجزات حضارية ترجمت سعيها لجعل بناء المواطن وإعداده الركيزة الأولى في بناء الوطن، مما يحتم علينا جميعاً بذل الغالي والنفيس للمحافظة على هذه المكاسب ولتنعم الأجيال الحالية والقادمة بثمار ما غرسته أيادي المخلصين من هذه الأمة. واضاف: "حظيت الخدمات الصحية كغيرها من الخدمات الضرورية بكل رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، بل إن حرصه واهتمامه يجعل مسؤولية الوزارة أمام شعبها وقيادته مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة أودعنا إياها خادم الحرمين الشريفين ". واشار الى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – تابعوا بصفة شخصية الجهود التي بذلتها الوزارة مؤخرا لاحتواء عدوى فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) والتي تمت خلالها مراجعة كافة إجراءات مكافحة العدوى في كافة المرافق الصحية والتأكد من التزام الممارسين الصحيين بأخذ الاحتياطات الاحترازية والإجراءات الوقائية المعتمدة دوليا في التعامل مع الفيروسات المعدية، وذلك تزامنا مع خطة توعوية وتدريبية شاملة تنفذها وزارة الصحة في كافة مرافقها بمناطق المملكة، مما ساهم بفضل من الله في انحسار العدوى. ولفت فيه الى انشاء مركز القيادة والتحكم، لرفع درجة التأهب في مواجهة الطوارئ الصحية في المستقبل والارتقاء بمستوى جودة قطاع الرعاية الصحية في المملكة بشكل عام، مما يعزز -بإذن الله -من قدرة الوزارة على اتخاذ خطوات استباقية وسريعة لمواجهة أي اخطار تواجه الصحة العامة في المملكة، وذلك عبر الرصد المبكر لتلك الاخطار وبتنسيق الجهود مع الجهات المختصة محليا ودوليا. ويضم المركز -الذي جرى تطويره بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عددا من الأطباء والعلماء والباحثين والخبراء في الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ.