أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة سلامة حج هذا العام 1431ه وخلوه من تفشي الأمراض الوبائية أو المحجرية وأن حجاج بيت الله الحرام يتمتعون بصحة وعافية. جاء ذلك في بيان صحافي تلاه الوزير في المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد ظهر امس بمقر مستشفى منى للطوارئ. وقال في البيان: انه إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهد الأمين وسمو النائب الثاني المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار.. فقد سخرت وزارة الصحة إمكاناتها التقنية والبشرية كافة للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية ملائمة. لذا قامت الوزارة بالعديد من الإجراءات والاحترازات للاستعداد لحج هذا العام ومن أهمها. 1 - تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج، بالإضافة إلى تبني منظمة الصحة العالمية هذه الاشتراطات. 2 - الترصد الوبائي المبكر في المنافذ الجوية والبرية والبحرية كافة التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبة بها والتعامل الفوري معها. 3 - إدخال العديد من برامج نظم المعلومات مثل نظام المتابعة بالكاميرات الالكترونية عن بعد لجميع المستشفيات بالمشاعر المقدسة. 4 - توفير أسرة إضافية للعناية المركزة التي جهزت بأعلى تقنية حديثة، كما تم توفير مختبرات عالية الجودة، وإضافة أحدث جهاز لتشخيص الفيروسات والطفيليات والبكتيريا. 5 - تقديم خدمات الغسيل الكلوي في جميع مستشفيات المشاعر المقدسة وأجهزة التنظير التداخلي للجهاز الهضمي. 6 - استقطاب الكوادر الصحية عالية التأهيل من داخل المملكة وخارجها لدعم فرق الوزارة لخدمة الحجاج. 7 - مشاركة مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في خدمة الحجاج هذا العام من خلال خدماتها التخصصية المتقدمة من المستوى الرابع مثل جراحة وعلاج أمراض القلب المتقدمة والتخصصات الأخرى النادرة التي توفرها هذه المدينة المتخصصة. وبناء على ما تم الاطلاع عليه من تقارير لجان الوزارة الصحية ونتائج الاستقصاءات الميدانية ومتابعة الوضع الصحي بين الحجاج وما أوضحته الإحصاءات والتقارير الصحية من سلامة حج هذا العام.. وأن الإجراءات والاحترازات التي اتخذتها وزارة الصحة أدت إلى عدم تسجيل تفشٍ للأمراض الوبائية والمحجرية بين الحجاج. بعدها أجاب وزير الصحة على أسئلة وسائل الإعلام حيث قال في رده على سؤال عن جهود وزارة الصحة غير دورها العلاجي: إن وزارة الصحة تقوم بدور خارج الدور العلاجي أولا بتصعيد الحجاج من منى على عرفات عبر سيارات الإسعاف. وأضاف: تم هذا العام تصعيد أكثر من 370 حاجا بواسطة سيارات الإسعاف لإكمال نسكهم وللتأكد من أن كل حاج بالرغم من ظروفه الصحية، كما تم نقل 37 حاجا من المدينة إلى مكةالمكرمة عبر الإسعاف وهذه الخدمة تتشرف بها وزارة الصحة وتتشرف بها المملكة العربية السعودية. وعن الشراكة والتعاون بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الحكومية (وزارة الداخلية والدفاع والطيران والحرس الوطني والهلال الأحمر) في خدمة ضيوف الرحمن أبرز معاليه أن هذا التعاون والعمل في منظومة متكاملة تمثل صورة واحدة مشرقة للمملكة العربية السعودية. كما شاركت هيئات دولية كمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الاوبئة في شمال امريكا كذلك شاركت كوادر صحية عالية التأهيل من عدد من الدول العربية والإسلامية في بعض التخصصات كالعناية المركزة ومكافحة العدوى.