هون وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي من المخاوف بشأن أثر تراجع اسعار النفط الخام على إنتاج أكبر دولة في تصدير النفط في العالم. وقد تراجعت أسعار النفط في اوروبا منذ يونيو مع انحسار توترات الجغرافيا السياسية واستمرار مناطق منتجة منها الولاياتالمتحدة في ضخ كميات كبيرة من الخام في السوق الأمر الذي أثار احتمال أن تخفض منظمة أوبك انتاجها في وقت لاحق من هذا العام. غير أن النعيمي بدا وكأنه لم يتأثر بتراجع أسعار خام برنت في الآونة الأخيرة. وسألته رويترز في نيويورك هل يشعر بالقلق من تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة فرد بقوله "لماذا تقلقون على سوق النفط؟" ورفض أن يعقب بأكثر من هذا. وكان تصريحه مشابها لتصريحات أدلى بها لرويترز منذ بضعة أسابيع بعد ان نزلت الأسعار دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو، وواصلت السوق هبوطها الأمر الذي أثار تكهنات عن احتمال تخفيضات لإنتاج اوبك في اجتماعها القادم قرب نهاية نوفمبر، وقالت المملكة لأوبك إنها انتجت 9.597 مليون برميل يوميا في أغسطس. وقالت رويترز في تقرير لها الأسبوع الماضي إن اوبك قد لا تخفض الإنتاج لأن تحسن الطلب في أشهر الشتاء في النصف الشمالي للكرة الأرضية من المتوقع أن يعزز الأسعار حتى مع استمرار الوفرة في المعروض في السوق العالمية وانحسار مخاوف الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط وروسيا. من جهة اخرى ارتفع خام برنت فوق 97 دولارا للبرميل امس مع قيام الولاياتالمتحدة وعدة حلفاء بشن ضربات على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعزز توقعات الطلب بعد تسارع مفاجئ في أنشطة المصانع الصينية. وكانت أسعار النفط تراجعت إلى أدنى مستوياتها في عامين الأسبوع الماضي تحت وطأة تخمة معروض وطلب ضعيف لكن الأسعار استقرت مع بزوغ جيوب من القوة في الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وبحلول الساعة 0817 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر برنت تسليم نوفمبر 28 سنتا إلى 97.25 دولار للبرميل بعد أن تراجع أكثر من دولار يوم الاثنين، وسجل الخام أقل سعر في عامين عندما بلغ 96.21 دولار الأسبوع الماضي. وارتفع الخام الأمريكي 31 سنتا إلى 91.18 دولار للبرميل لينتعش من أقل سعر للجلسة 90.58 دولار وهو الأضعف له منذ 11 سبتمبر.