بغداد، سنغافورة، طوكيو، لندن رويترز رأى وزير النفط الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي، ان نطاقاً بين 80 و100 دولار للبرميل يمثل سعراً معقولاً للنفط الخام. وأوضح ان سعراً مرتفعاً سيؤدي إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في مصادر الطاقة البديلة ومن الاستثمار في الطاقة الانتاجية من النفط الخام، ما سيعني انحسار تقلبات الأسعار. وقال على هامش «الأسبوع الدولي للطاقة» في سنغافورة: «نحن بحاجة لسعر معقول لمواصلة بناء الطاقة الانتاجية... كلما زادت الطاقة قلت تقلبات الأسعار باستثناء أن الطاقة الانتاجية غير المستغلة باهظة الكلفة». وأشار الى ان الامارات تنتج حالياً 2.5 مليون برميل يومياً مقارنة بطاقتها الانتاجية البالغة 2.7 مليون برميل يومياً. ورداً على سؤال عما إذا كانت الإمارات ستقلص إنتاجها لاستيعاب عودة النفط الليبي إلى الأسواق، قال الهاملي: «من السابق لأوانه القول، نحن لا نعرف متى سيعود الانتاج الليبي كاملاً». وكالة الطاقة بدوره، أكد نائب المدير التنفيذي في «وكالة الطاقة الدولية»، ريتشارد جونز امس، ان الوكالة لا تريد من منظمة «أوبك» خفض الإنتاج في اجتماعها المقرر في كانون الأول (ديسمبر)، نظراً لأن الطلب على نفط المنظمة سيزيد نصف مليون برميل يوميا في 2012 عما ضخته الشهر الماضي. وقال في تصريح الى وكالة «رويترز» على هامش المؤتمر ذاته: «توقعنا للطلب على نفط أوبك لعام 2012 يزيد نحو 500 ألف برميل يومياً عما أنتجته في ايلول (سبتمبر)، لذا لا نريدها أن تخفض الانتاج». وتعليقاً على موضوع الأسعار، أوضح المدير التنفيذي السابق ل «وكالة الطاقة الدولية»، نوبو تاناكا، ان اسعار النفط التي تتراوح بين 70 دولاراً و80 دولاراً للبرميل عادلة تماماً للمنتجين والمستهلكين، وان اي سعر اعلى من ذلك سيسبب مشكلة للاقتصاد العالمي، مشيراً الى ان هذا المستوى السعري كاف لتعزيز النمو في الانتاج النفطي. في تعاملات الاسواق، تراجعت أسعار النفط مع هبوط خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» الى ما دون 110 دولارات للبرميل، في ظل صعود الدولار أمام الين، بعد أن تدخلت اليابان في أسواق الصرف لكبح جماح ارتفاع الين. وأشار مستثمرون ومحللون الى ان سوق النفط ربما تتأثر بفيض من الأحدات الاقتصادية هذا الأسبوع من بينها اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) غداً، ومؤتمر صحافي للبنك المركزي الأوروبي بعد غد (الخميس)، واجتماع «مجموعة العشرين» في منتصف الأسبوع وسط مخاوف متزايدة في شأن أزمة ديون منطقة اليورو. وانخفض «برنت» 51 سنتاً إلى 109.40 دولار للبرميل بعد أن أغلق عند 109.91 دولار يوم الجمعة. وتراجع الخام «الأميركي الخفيف» 82 سنتاً إلى 92.50 دولار للبرميل. الى ذلك، أعلن مصدر في صناعة النفط ان شركة «أرامكو» السعودية حددت سعر «البروبان» لشهر تشرين الثاني (نوفمر) عند 750 دولاراً للطن بزيادة 15 دولاراً على مستوى تشرين الأول (أكتوبر). في المقابل، خفضت الشركة سعر شحنات تشرين الثاني من «البوتان» خمسة دولارات عنها في تشرين الاول لتصل إلى 810 دولارات للطن بحسب المصدر. كذلك، أشار مصدر تجاري الى ان قطر أخطرت مشترياً آسيوياً واحداً على الأقل بأنها ستورد كامل كميات الخام البري المتعاقد عليها لكانون الأول، من دون تغيير عن تشرين الثاني. وتوقع ان تكشف قطر عن معروض الخام البحري لكانون الاول في الأيام المقبلة. ومن بغداد، أعلن مصدر إن صادرات النفط من المرفأين البحريين في البصرة في جنوب العراق عادت إلى مستوى 960 الف برميل يومياً، بعد أن تسبب سوء الأحوال الجوية في توقف تحميل الناقلات اول من أمس. وأفاد المصدر في تصريح الى وكالة «رويترز»، بأن «الصادرات لا تزال بطيئة بسبب الرياح العاتية حول مرفأي البصرة ويجري تحميل ناقلة واحدة في اليوم».