قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد إن بلاده لم تدفع فدية لتنظيم داعش مقابل الإفراج عن رهائن أتراك مضيفا أن إطلاق سراحهم جاء نتيجة عمل دبلوماسي ومفاوضات سياسية. كانت المخابرات التركية أعادت أمس السبت 20 سبتمبر 46 رهينة تركيا خطفهم متشددون من تنظيم داعش بعد أكثر من ثلاثة شهور في الأسر فيما وصفها اردوغان بعملية إنقاذ سرية. ولم يرد اردوغان بشكل مباشر على سؤال عن مبادلة الرهائن الأتراك بأعضاء في تنظيم داعش وقال إنه حتى إذا كانت أجريت مبادلة فليس هناك ما هو ثمين بما يعادل حياة المواطنين الأتراك. وأضاف "قد تكون أجريت مبادلة أو لا. المهم هو أن 49 مواطنا عادوا إلى تركيا. لا نستغني عنهم مقابل العالم. هذه مسألة غير مطروحة أصلا. حتى إذا كانت مبادلة تمت فأنا كرئيس أرى انه لا يمكن الاستغناء عن أرواح 49 مواطنا." وقالت مصادر أمنية لرويترز أمس إن الرهائن أفرج عنهم خلال الليل في بلدة تل أبيض على الجانب السوري من الحدود مع تركيا بعد نقلهم من مدينة الرقة السورية معقل داعش ورفض مسؤولون الكشف عن تفاصيل عملية الإنقاذ. وخطف الرهائن وبينهم القنصل العام التركي وأبناء دبلوماسيين وجنود من القوات الخاصة من القنصلية التركية في الموصل يوم 11 يونيو حزيران خلال هجوم خاطف للمتشددين السنة. وكان ثلاثة من المخطوفين عراقيون يعملون بالقنصلية.وقال اردوغان أيضا إنه بحث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي خلال قمة الحلف في وقت سابق من الشهر الجاري إقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.