قال محافظ الغاط عبدالله الناصر السديري ان حب الوطن لا يعادله شيء وان هذه هي المشاعر الصادقة النابعة من قلوب أبناء الوطن في هذا اليوم المجيد فرحاً وسروراً وابتهاجاً بما تحقق للوطن، فمن مهبط الوحي وأرض الرسالة من سفوح جبالها وعبر أراضيها ومن قلوب أبنائها تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الرابع والثمانين تعبيراً وانتماءً وواجباً مما يدعونا لتأمل ذكرى عزيزة علينا لنستلهم من ملحمة التوحيد والبناء الذي قادها وحمل زمامها المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه - المآثر الخالدة وعزم الرجال المتألق، فقد وضع لهذه البلاد خطاً واضحاً قائماً على نهج الشريعة الإسلامية السمحة وتحت راية التوحيد معانقةً عنان السماء وانطلق بعد ذلك متوكلاً على الله في البناء والتنمية والتخطيط بحكمة وروية وحنكة فاستطاع في فترة وجيزة وبتوفيق الله أن يحقق لهذا الوطن الكبير الكثير من الانجازات وسعى بهمة الرجال إلى تأسيس دولة قوية تحكم شرع الله وتقوم على العدل والمساواة لقد كان هذا الرجل أنموذجاً فريداً جعل هموم شعبه ومصالح شعبه نصب عينيه فتحقق في عهده حلم كان يراوده ونحن نعيشه واقعاً ملموساً في مجالات التنمية عموماً، وسار بعده وعلى نهجه أبناؤه البررة وواصلوا المسيرة في البناء والتطوير والرقي بهذا الكيان العظيم وها نحن نعيش في العهد الزاهر خادم الحرمين الشريفين وعضده الأيمن ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز الذين حملوا المسؤولية بكل أمانة وإخلاص وتحققت في هذا الإنجازات الزاهرة في عدة مجالات حتى عاش المواطن في هذا الوطن المترامي الأطراف في رغد عيش وسعة رزق تتوجب الشكر والحمد، ولا شك أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة نالت عدداً من المجالات محلياً وحضوراً دولياً رائداً أبرز شخصية إنسانية حضارية عالمية وإن واجبنا نحن أبناء المملكة ونحن ننعم بثمار غرس المؤسس أن نتذكر بإجلال وإكبار سيرته العطرة الحافلة بالإنجازات وأن نلتف حول قيادتنا ضد كل عابث وأن نشارك قيادتنا الهم في البناء وتحقيق الآمال وأن ندرك أن بناء الأوطان برجالها وسواعدهم وهممهم العالية وأن لأوطانهم حقاً عليهم وألا شيء يُعادل الوطن منتهزاً هذه الفرصة لأهنئ سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد والشعب الكريم.