من مهبط الوحي وأرض الرسالة من سفوح جبالها وعبر أراضيها ومن قلوب أبنائها تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني تعبيراً وانتماءً وواجباً يدعونا لوقفة تأمل لذكرى عزيزة علينا لنستلهم من ملحمة التوحيد والبناء الذي قادها وحمل زمامها المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - المآثر الخالدة وعزم الرجال المتألق فقد وضع لهذه البلاد خطاً واضحاً قائماً على نهج الشريعة الإسلامية السمحة وتحت راية التوحيد معانقة عنان السماء وانطلق بعد ذلك متوكلاً على الله في البناء والتنمية والتخطيط بحكمة وروية وحنكة فاستطاع في فترة وجيزة وبتوفيق الله أن يحقق لهذا الوطن الكبير الكثير من الإنجازات وسعى بهمة الرجال إلى تأسيس دولة قوية تحكم شرع الله وتقوم على العدل والمساواة لقد كان هذا الرجل أنموذجاً فريداً جعل هموم شعبة ومصالح شعبة نصب عينيه فتحقق في عهده حلماً كان يراوده ونحن نعيشه واقعاً ملموساً فانتشر التعليم ودور الصحة وخدمات الطرق وسار بعده وعلى نهجه أبناؤه البررة وواصلوا المسيرة في البناء والتطوير والرقي بهذا الكيان العظيم وها نحن نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولى عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز الذين حملوا المسئولية بكل أمانة وإخلاص وتحققت في هذا العهد وفي هذا العام تحديداً والذي حظي بدعم كريم الكثير من الإنجازات الزاهرة في عدة مجالات سواء في الصحة أو التعليم أو الصناعة والاقتصاد والطرق وغيرها مما تصب في مصلحة المواطن حتى عاش المواطن السعودي في هذا الوطن المترامي الأطراف في رغد عيش وسعة رزق تتوجب الشكر والحمد وإن واجبنا نحن أبناء المملكة ونحن ننعم بثمار غرس هذا البطل أن نتذكر بإجلال وإكبار مسيرة المؤسس الباني العطرة الحافلة بالإنجازات وأن نلتف حول قيادتنا ضد كل عابث وأن نشارك قيادتنا الهم في البناء والطموح والآمال وندرك أن بناء الأوطان برجالها وسواعدهم وأن لأوطانهم حقا عليهم وأن لا شيء يعادل الوطن. (*) محافظ الغاط