اعلنت فرنسا انها نفذت صباح امس اولى ضرباتها الجوية في شمال شرق العراق ودمرت "مستودعا لوجستيا" لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب بيان صادر عن قصر الاليزيه. وجاء في البيان "شنت طائراتنا من طراز رافال في الساعة 9,40 (7,40 تغ) هذا الصباح -امس- ضربة اولى على مستودع لوجستي لارهابيي تنظيم داعش (احدى تسميات تنظيم الدولة الاسلامية) في شمال شرق العراق وتمت اصابة الهدف وتدميره بالكامل". واضاف البيان ان "عمليات اخرى ستجرى في الايام المقبلة". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعلن الخميس في مؤتمر صحافي انه اجاز توجيه هذه الضربات، مشيرا الى ان فرنسا لن "ترسل قوات الى ارض المعركة" ولن تضرب في سورية. وخلص البيان الى القول ان "البرلمان سيتبلغ الاسبوع المقبل من رئيس الوزراء بشروط اشتراك قواتنا الى جانب القوات المسلحة العراقية والبشمركة لاضعاف داعش وبسط السيادة العراقية". وكان الرئيس الفرنسي قال الخميس في مؤتمر صحافي عقده بالاليزيه، ان الاشتراك في "اولى العمليات" سيحصل "خلال فترة قصيرة" بعد تحديد الاهداف، موضحا انه حدد خطين احمرين للتدخل الفرنسي، هما "لا قوات على ارض المعركة" ولا تدخل خارج حدود العراق وبالتالي في سورية. واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس بقرار فرنسا القيام بضربات جوية في العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية مشيرا الى الدور الذي يلعبه هذا "الشريك الصلب". وقال اوباما في كلمة مقتضبة في البيت الابيض ان "فرنسا التي هي احد حلفائنا القديمين والمقربين، هي شريك صلب في الجهود التي نبذلها ضد الارهاب". الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي اعلن فيه عن اولى غارات المقاتلات الفرنسية في العراق (ا ف ب) واشاد اوباما ايضا بتبني الكونغرس خطة دعم مقاتلي المعارضة السورية الذين "يقاتلون على السواء وحشية ارهابيي الدولة الاسلامية وطغيان نظام الاسد". تبنى الكونغرس الاميركي الخميس خطة الدعم التي قدمها الرئيس باراك اوباما لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية على محاربة الجهاديين من تنظيم الدولة الاسلامية الذين يتمددون في شمال سورية. وتبنى مجلس الشيوخ باغلبية 78 صوتا مقابل 22 في هذا التصويت الشق الاول من الاستراتيجية المناهضة للمتطرفين التي قدمها اوباما الاسبوع الماضي. وعبر بعض الاعضاء عن قلقهم من ان الانخراط مع مقاتلي المعارضة سيؤدي الي تورط أوسع في العراق او في الحرب الاهلية في سورية او ان اي اسلحة تقدم لهم قد تسقط في الايدي الخطأ ويتنهي بها الحال الي استخدامها ضد قوات امريكية او قوات لحلفاء للولايات المتحدة. وكان مجلس النواب الامريكي قد وافق على مشروع قانون الانفاق الموقت الذي الحقت به خطة تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية بأغلبية 273 صوتا ضد 156 صوتا مع انقسام المؤيدين والمعارضين بالتساوي تقريبا بين المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين. وإذا وقع اوباما مشروع القانون كما هو متوقع فان التفويض الممنوح له لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية سينتهي في 11 سبتمبر/ ايلول. ومن المرجح ان يكون المشروع مجرد بداية لمناقشة حول الدور العسكري الامريكي الطويل الاجل في مقاتلة متشددي الدولة الاسلامية الذين قتلوا آلاف الاشخاص في العراق وسورية وأعلنوا الحرب على الغرب والمسؤولية عن ذبح صحافيين امريكيين اثنين في الاسابيع القليلة الماضية.