قال الشيخ الدكتور خالد الشايع الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالنبي إن المجرمين الذين يبثون الدعوات للتشويش على الحجاج في أداء مناسكهم، أو وهم في طريقهم ملبين نداء ربهم، سواء كانت الدعوات بإحداث المظاهرات في المشاعر المقدسة، أو من خلال بث الأراجيف والإشاعات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل في شبكة المعلومات، أو باستهداف الحجاج مباشرة بالضر والأذى، أو بمحاولة الإخلال بأمن المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين وخادمتهما، أو بغير ذلك من أساليب ترويع العباد ومحاولات الفساد، فإنهم متوعدون بالخزي وسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، كما تقدم في الآيات الكريمة وفي قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ). وشدد في تصريح ل"الرياض"أن مما لا يعيه المجرمون ولا يتنبه له المرجفون ما أكرم الله به من عوائده الكريمة ومنحه الجليلة في حفظ أمن الحرمين وكل شبر يؤدي إليهما في المملكة العربية السعودية، فكم كشف الله من مكرهم، وكم دفع الله من بغيهم، وكم سلَّم الله من إجرامهم، ذلك أنهم على طريق أبرهة يسيرون، وللقرامطة يقلدون، فليس لهم إلا الخزي والعار والدمار، وبلادنا محفوظة بحفظ الله الواحد القهار، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون. وأضاف أن الله جعل من خصوصية الحرم أنه سبحانه يعاقب من عزم على الشر فيه وإن لم يفعله، كما يدل عليه قوله جل وعلا: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).] ولما كان أمنُ الحرمين الشريفين بهذه المكانة عند الله جل وعلا، فإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها مجمعون على رعاية هذا الأمن وحفظه منذ عهد النبوة وحتى يومنا هذا ولم يشذ في الإخلال بأمن الحرمين إلا أهل الكفر والطغيان، ومن تشبه بهم من القرامطة والخوارج أهل الإجرام وحتى لا يكون أمن المسجد الحرام وأمن حجاج بيته وزوار مسجد نبيه محمد عليه الصلاة والسلام مجالاً للتساهل والتلاعب من عتاة المجرمين فقد توعَّد الله من رام إخلالاً بأمن الحرمين أو أراد الصَّدَّ عن مسجده الحرام بأي وسيلة كانت. وأوضح الشايع بأن من تابع أحوال الحرمين الشريفين منذ دخولهما تحت رعاية الدولة السعودية الأبيَّة والتشرف بخدمتهما يجد أنهما بحمد الله ينالان كل العناية والاهتمام وتسخير الجهود والطاقات البشرية والمادية لرعايتهما وحفظ أمنهما، يقوم على ذلك رجال مخلصون أوفياء يواصلون الليل بالنهار ويُسخرون التجهيزات الأمنية الحديثة لحفظ الأمن وضبط النظام، بدءاً بالقيادة الكريمة المتمثلة بخادم الحرمين والشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وسمو وزير الداخلية، وانتهاء برجال الأمن في شتى القطاعات، والجهات الخدمية المتعددة.