يبدأ الأسكتلنديون اليوم الخميس التصويت حول مدى رغبتهم بالبقاء ضمن المملكة المتحدة أم الاستقلال عنها. وكان المعسكران المؤيد والمعارض لاستقلال اسكتلندا قد وجّها أمس نداءاتهما الأخيرة إلى الناخبين، وذلك قبل الاستفتاء على إنهاء 300 عام من الوحدة مع بقية المملكة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتائج الاستفتاء ستكون متقاربة للغاية. وقال الوزير الأول في اسكتلندا أليكس سالموند في خطاب مفتوح إلى الناخبين إن الاستفتاء يمثل "أعظم وأقوى لحظة تمكين قد يعيشها أي منا على الإطلاق". ودعا سالموند المصوتين في خطابه إلى تجاهل ما وصفه ب "قصص رعب ويأس عبثي متزايدة" من جانب الحكومة البريطانية وأن يثقوا بأنفسهم. وكتب:"اعلموا أن التصويت بنعم سيلقي علينا بمسؤولية هائلة، مسؤولية العمل سويا من أجل اسكتلندا التي نتمناها". على الجانب الآخر، اعتبر أليستر دارلينج زعيم حملة "معا أفضل" المؤيدة لاستمرار الوحدة أن التصويت بنعم سيكون "مأساة" وأن حملة "نعم" تنطوي على الكثير من المغالطات. كما رأى أن الأمر سيستغرق الكثير من العمل لمعالجة الانقسامات التي خلفها الاستفتاء. وقال إن رفض الاستقلال سيوفر "فرصة أسرع وأكثر أمانا وأفضل في إطار المملكة المتحدة ، بينما سيستغرق الأمر سنوات من الخلاف إذا ما صوتنا على الانفصال عن المملكة المتحدة غدا". من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إنه يأمل في أن يصوت الاسكتلنديون بالبقاء ضمن المملكة المتحدة، مشيرا إلى مخاوف بشأن الاقتصاد. وقال كلينتون في بيان له: "إن الوحدة في ظل أقصى مستوى من الحكم الذاتي تبعث رسالة قوية لعالم تمزقه صراعات الهوية، بحيث من الممكن أن نحترم اختلافاتنا بينما نحيا ونعمل معا". وهناك نحو 3ر4 ملايين شخص مسجلون للتصويت في الاستفتاء. زوار لمعرض قومي مؤيد للاستقلال في العاصمة الاسكتلندية (أ.ب)