قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في رسالة إلى الزعيم الاسكتلندي اليكس سالموند إن إسكتلندا ستواجه مفاوضات مطولة وصعبة للبقاء في الاتحاد الأوروبي إذا صوتت للانفصال عن بريطانيا هذا العام وسيصبح الوضع أسوأ مما هو عليه الآن. وأضاف: "من المرجح أن تكون مفاوضات إسكتلندا للإنضمام إلى للاتحاد الأوروبي صعبة وطويلة وسيثبت بالتأكيد أن النتيجة ستكون أقل نفعا من الوضع الراهن". وقال هيغ إن "شروط عضوية الاتحاد الأوروبي التي قالت حكومتكم إنها ستسعى إلى ضمانها لاسكتلندا المستقلة تتعارض مع قواعد العضوية بالاتحاد الأوروبي"، مثيرا شكوكاً بشأن كيفية اقناع سالموند كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالسماح بمنح إسكتلندا وضعاً خاصاً يتيح لها الانسحاب في أمور معينة مثل اقرار استخدام اليورو عملة لها. وسيصوت الناخبون الاسكتلنديون في استفتاء في 18 أيلول (سبتمبر) المقبل في شأن ما إذا كانوا ينفصلون عن المملكة المتحدة. وفي حالة التصويت بنعم يأمل سالموند بالاتفاق على "تحول سلسل" لتجديد عضوية إسكتلندا في الاتحاد الأوروبي قبل إعلان الاستقلال عن لندن في آذار (مارس) 2016. وتريد الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا ومن بينها حزب المحافظين الذي ينتمي إليه هيغ أن تبقى إسكتلندا جزءا من المملكة المتحدة ولكن استطلاعات للرأي جرت في الأونة الأخيرة أظهرت تقدم أنصار الاستقلال على المعسكر المؤيد للاتحاد. وتحث الرسالة التي كتبت قبل كلمة يلقيها سالموند في بلجيكا اليوم الاثنين سالموند على توفير الوضوح بشأن قضايا رئيسية تتعلق بعضوية إسكتلندا في الاتحاد الأوروبي مستقبلا حتى يمكن أن يكون لدى الناخبين معلومات أفضل في خيارهم.