وصل مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر الاربعاء الى محافظة صعدة بشمال اليمن للقاء زعيم التمرد الزيدي الشيعي عبدالملك الحوثي والدفع باتجاه التوصل الى حل للازمة التي اوصلت اليمن الى حافة الحرب الاهلية. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان بن عمر وصل على متن طائرة الى صعدة، وهي معقل الحوثيين، وسيلتقي عبدالملك الحوثي. وقال مصدر من مكتب الحوثي ان بن عمر سيلتقي عبدالملك وزيارته تهدف الى احياء المفاوضات المتعثرة. ويسود توتر شديد في اليمن مع انتشار المواجهات بين الحوثيين وخصومهم، خصوصاً في منطقة صنعاء وفي محافظة الجوف الشمالية. وينشر الحوثيون الآلاف من انصارهم، بينهم مسلحون، في صنعاء ومحيطها منذ ان اطلق عبدالملك الحوثي تحركاً احتجاجياً تصاعدياً في 18 اغسطس للمطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود. وجنوب صنعاء قتل أربعة من عناصر الشرطة العسكرية اليمنية امس إثر استهداف دوريتهم من قبل مسلحين حوثيين في منطقة حزيز. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين حوثيين منعوا دورية عسكرية من دخول العاصمة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل أربعة جنود من الشرطة العسكرية. من جهتها أعلنت لجنة العقوبات الأممية الخاصة باليمن، المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 لسنة 2014م، استعدادها وبشكل عاجل للنظر في مقترحات لاتخاذ العقوبات التي تستهدف الأفراد أو الكيانات نظرًا لوتيرة التطورات الميدانية على الساحة اليمنية. وقالت اللجنة، في بيان أصدرته امس عقب اجتماعها الذي عقدته لمناقشة التقرير الأولي لفريق الخبراء التابع للجنة في ضوء زيارته لليمن، إنها ستحقق في ثلاثة مواضيع بينها الصراع المسلح في شمال اليمن، وأنشطة تنظيم القاعدة والحراك المسلح في الجنوب، إضافة إلى الاعتداءات على شبكة أنابيب النفط والغاز والكهرباء خاصة في محافظة مأرب. وأشار البيان إلى أن أعضاء لجنة العقوبات أطلعوا على بيان مجلس الأمن الرئاسي الأخير بشأن اليمن الصادر في 29 أغسطس الماضي والذي تضمن الإشارة بقلق إلى تدهور الحالة الأمنية في اليمن في ضوء الأعمال التي نفذها الحوثيون لتفويض عملية الانتقال السياسي والأمن في اليمن. ورحبت لجنة العقوبات الأممية بالدعوة التي تلقاها أعضاء فريق الخبراء لزيارة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.