من أنواع الأشجار في بعض مناطق المملكة لا سيما في المناطق المرتفعة في جبال السروات شجرة تشبه شجرة الزيتون يطلق عليها "العتم"، والعتم شجر بري له ثمار صغيره كثمرة أشجار العرعر، ويستخدم العتم كسواك في المنطقه، وقد جاء في المعاجم ما يلي: (عُتْم / عُتُم العُتُمُ : شَجَرٌ بَرِّيٌّ من الفصيلة الزيتونية من جنس الزيتون، ينبت في جبل اللُّكام شمالي الشام، وثمرتُهُ تسمى: الزَّعبَج)، وجاء في بحث للدكتور احمد سعيد قشاش، أن العتم من الفصيلة الزيتونية قال الأصمعيُّ: ومن نبات جبال السَّراة العُتُم، وهو الزيتون البريّ، قال الجعديّ: تَسْتَنُّ بالضِّرْو من براقِشَ أو ثَهْلانَ أو ناضرٍ من العُتُمِ, وقال أبو حنيفة: العُتُم زيتون جبليّ لا بريّ، إلا أنه يعظم حتى يكون أغلظ من التُّوت العادي، وثمره الزَّغْبَج، وهو حبّ أسود مثل العنب، إلا أن له نوى، وفيه حروفة، ينتفع به للدواء لا للطعام، ومساويكه جياد، والعتم، والمفرد عتمة، شجرة معمرة، كثيفة الأوراق، دائمة الخضرة، واسعة الظل، تتحمل أقسى حالات الجفاف. تنبت في الأسناد والحزون الصخرية على سفوح الجبال، وشطوط الأودية، على ارتفاع 1600 - 2300م . وربما انحدرت إلى منابت أكثر انخفاضا، وتقوم العُتُمَة على جذع ضخم شديد الصلابة، يرتفع نحو خمسة أمتار إن نبتت في السفوح أو الحزون البعيدة عن الأودية، وربما وصل طولها إلى خمسة عشر متراً، إنْ هي نبتت على ضفاف الأودية حيث جريان السيول أو المياه الجوفية القريبة من السطح. ويضيف الدكتور قشاش أن العتم شجرة طيبة مباركة حيثما نبتت، وكان لها عند أهل السَّراة خاصة، منافع واستعمالات كثيرة، فهم وإن لم يعرفوا استغلالها في إنتاج الثمار أو الزيت، إلا أنهم استغلوها أيما استغلال في البناء وصنع الأدوات الخشبية التي يستعملونها في شتى مرافق الحياة، كما استغلوا ثمارها وأوراقها علاجا لأمراضهم، وعلفا في أزمنة الجدب والجفاف لأنعامهم. واكتسبت شجرة العتم أهميتها الخاصة عند أهل السَّراة؛ لقاء ما تميزت به أخشابها من جودة وصلابة شديدة، فهي لا تتشظى ولا تنخرها الأرَضَة أو ما سواها من الحشرات الثاقبة مهما تقادم عليها الزمن، فكانوا بأعوادها يسقفون البيوت.