كان يتسابق الطلاب للحصول على مقعد في المكتبة المدرسية كي يتصفحوا مطبوعة او مجلة جديدة تخاطب عقولهم وهواياتهم التي يعشقونها اضافة الى الكتب والكراسات الصغيرة الحجم التي تفتح ذائقتهم الاولى للقراءة.. ان اهمية المطالعة الحرة والقراءة في الكتب الخارجية التي تفسح افاقا واسعة من الاطلاع والمعرفة بأهمية ان توجد مكتبة في كل مدرسة وبجميع المراحل الدراسية فليس كل الطلبة لديهم امكانية شراء الكتب من المكتبات الاهلية ومن جانب اخر الكثير منهم في المراحل الدراسية الاولى لم يدخلوا غرفة المكتبة ان وجدت ومعظمهم يجهلون ما فيها وما هو دورها بالتحديد فقط الاكتفاء بقراءة المنهج الدراسي المقرر وحتى مادة التعبير والانشاء الاهل من يقوم بصياغة الموضوع المطلوب او نقله من مصدر اخر كتاب او صحيفة مثلا استذكار الجيل الاول من المتعلمين ان دور المكتبة المدرسية فاعل في المرحلة الابتدائية ويجبر الطلبة في البحث والاستقصاء عن المصادر لاقامة الابحاث والنشرات المدرسية ليكرموا بدرجات عالية.. ولا شك ان الكثير من دول العالم تكاد اهمية المكتبة المدرسية تكون امام انظار الجميع لزيارتها باستمرار اما عندنا ان ادارات ومدرسين وحتى مديريات التربية في المناطق لم تول هذا الموضوع الاهمية الكافية بل حتى صفة (امين مكتبة) نجدها قد تلاشت من التعيين. ان المكتبة المدرسية تخدم الطلاب فعند دخولهم اليها تغرس في نفوسهم حب المطالعة مما له الاثر البارز في نشأته ويستمر الى الكبر فيقوم ببحث ما يروق له من كتب وعشق القراءة كما تخدم المعلم بشكل كبير اذا ما تم الربط ما بين المنهج الدراسي والمكتبة بالنسبة للطلبة والمعلم ايضا لا يمكن الاكتفاء بما تعلمه بل يجب ان يطور من تطلعاته وقراءاته كي يخدم العملية التعليمية خاصة ان الطالب والطالبة يعتبران معلميهم المصدر الارقى للمعلومات وان تحديث المنهج المدرسي وبالخصوص مادة اللغة العربية التي اصبحت اصعب مما سبق الامر الذي يتطلب الاهتمام بهذا الموضوع من قبل الجميع سواء كانوا مدرسين او ادارات مدرسية او وزارة. اما مكتبة الطفل علينا ان نقف على الاسباب التي تجعلها مهملة بالرغم من توفرها كما هو واضح في جميع المدارس الحكومية وبعض الاهلية ان هذه الاسباب تكمن بان نظرتنا للمكتبة المدرسية ما زالت نظرة تقليدية غير آبهة بدور المطالعة الحرة يضاف الى ذلك بان مدارسنا لا تهدف لتثقيف التلاميذ بقدر ما ان اهدافها النجاح في الدروس وهذه الحالة موجودة في تفكير العائلة التي تحتج على ابنائها اذا وجدتهم يطالعون كتبا غير المدرسية او مجلات او حتى صحفا لان اعتقادهم بان المطالعة في الكتب الخارجية تلهيهم عن دروسهم وبالتالي فان تراكما سلبيا انعكس على المكتبة المدرسية والمطالعة الحرة.