الوجه هو بنيه معقدة، وهو واجهتنا في التواصل مع الآخرين اجتماعيا، فضلا عن أن ما يعترينا من أحاسيس ومشاعر تنعكس بوضوح في تعبيرات الوجه. ومع مرور السنين تبدأ علامات الشيخوخة في الظهور، وتحدث التغيرات على ملامح الوجه عاجلاً أو آجلاً فيفقد الجلد مرونته تدريجياً وتأخذ العضلات بالارتخاء. وتترك بعض العوامل مثل ضغوط الحياة اليومية وأثار الجاذبية الأرضية والتعرض لأشعة الشمس معالمها على الوجه، فتظهر التجاعيد وتزداد خطوط الوجه عمقاً كما في خطي الضحك، وترتخي زاويتي الفم ويتدلى خط الفك السفلي ويأخذ جلد العنق بالترهل. مع عملية الشيخوخة يفقد الجلد المرونة، وتنخفض قوة العضلات، وتتضاءل الأنسجة الدهنية الموجودة مباشرة تحت جلد الوجه. وعلى العكس قد يكون هناك تراكم للأنسجة الدهنية واسترخاء في العضلات تحت الذقن. وتلعب الوراثة وأشعة الشمس دوراً في الحث من تطور شيخوخة الوجه وتعجل من حدوثها. وتتناول عمليات شدّ الوجه لاستعادة شبابه مختلف الإجراءات لتحسين العلامات الظاهرة على الوجه والرقبة. وتخضع أجزاء الوجه إلى إجراءات مختلفة، كل جزء على حدة. فعلى سبيل المثال يتطلب شد الحواجب تقنية تختلف عن عملية شدّ الجفون. تنقسم وسائل شدّ الوجه على نطاق واسع إلى مجموعتين: 1. الطرق غير الجراحية 2. الأساليب الجراحية التقنيات غير الجراحية: الطريقة غير الجراحية الأكثر شيوعا لتجديد شباب الوجه هي باستخدام البوتكس Botox، والفيلرز Fillers. وعلى كل توجد هناك طرق أخرى غير جراحية لتحقيق نتائج معقولة. البوتكس هو مادة تستخدم لإرخاء عضلات الوجه. ويؤدي هذا إلى تقليل تجاعيد الوجه التي تكونت بفعل النشاط المفرط للعضلات الكامنة تحت الجلد. ويعطي نتائج فعالة في الحدّ من تجاعيد البشرة. وتستمر نتيجة البوتكس لمدة تصل إلى 6 أشهر، أي أن نتائجه مؤقتة ويمكن تكراره بعد ذلك وإعادة حقنه، وربما كان هذا هو الجانب السلبي للبوتكس. من الخيارات الشائعة كذلك لاستعادة شباب الوجه استخدام الفيلرز وهو مكون من حمض الهيالورونيك Hyaluronic acid وهو مادة عضوية يتم تصنيعها في المختبرات، ويتم تحضير جزيئاتها بكثافات متفاوته لتتوافق مع أجزاء الوجه المختلفة تبعاً لطبيعة الجلد وبنيته في كل منطقه. ويمثل الفيلرز وسيلة فعالة إلى حدّ بعيد في شدّ الوجه وإخفاء التجاعيد الدقيقة والعميقة أيضاً. ومما يعيب الفيلرز أن نتائجه مؤقته تماماً كالبوتكس (6 أشهر تقريباً). من الوسائل الأخرى لتحسين مظهر الوجه التقشير الكيميائي والليزر الخارجي. وفي جميع الأحوال هناك مؤشرات ودلائل يتم على أساسها تحديد التقشير أو الليزر كخيار علاجي. فليس من الضرورة أن يناسبان كل منطقة من الوجه، وليس كل شخص يلائمه التقشير والليزر. ومع ذلك يبدي الليزر والتقشير نتائج أفضل على البشرة الشابة بشكل عام. تقنية ال Thermage التي تعتبر من التقنيات الأكثر حداثة لشد الجلد حيث تستخدم طاقة الترددات الراديوية (اللاسلكية) لتحفيز الكولاجين في الجلد. علاج Ultherapy وهو أحد الإجراءات غير الجراحية لشدّ الجلد ويستخدم الموجات فوق الصوتية المركزة لرفع وشدّ الجلد المترهل. تتعامل معالجة ألثيرابي مع ارتخاء أو ترهّل بشرة الوجه أو العنق الطفيف الى المعتدل، ومن خلال إعادة تكييف وتجديد البشرة من الداخل. ويستغرق حدوث الشد والتجانس الفعليين من شهرين الى ثلاثة أشهر حيث يحل كولاجين جديد أكثر مرونة محل الكولاجين المتعب. ومع استمرارية عملية تصنيع الكولاجين، يمكن مشاهدة المزيد من التحسّن بعد مرور 6 أشهر على هذا الإجراء العلاجي. كل من هذه التقنيات السابقة تعمل بشكل فعال على المرضى المختارين كما تتفاوت نتائجها من شخص لأخر. قبل وبعد عملية شد الوجه والعنق . الإجراءات الجراحية: وتنقسم الإجراءات الجراحية إلى إجراءات ذات تدخل جراحي بسيط أو عمليات جراحية موسعة وكاملة. شد الوجه بالخيوط الدقيقة Suture / Thread lift هو إجراء جراحي بسيط ويتم فيه شد الوجه باستخدام خيوط طبية دائمة، ويمتاز الخيط بسطح شائك أو باحتوائه على أقماع صغير متعاكسة في الاتجاه. يتم إدخال الخيط تحت الجلد في الجزء المراد شده من الوجه بواسطة إبر خاصة، ثم يتم سحب الجلد في الاتجاه المطلوب وتعمل الأقماع على تثبيت الأنسجة الكامنة تحت الجلد في الموضع الجديد للحفاظ على الجلد مشدوداً بالشكل المرغوب. ولا تشمل عملية الخيوط إزالة الجلد الزائد في الوجه، ولذلك فهي ملائمة لحالات الترهل الطفيفة التي لا تستدعي القيام بجراحة شدّ الوجه الكاملة، أو لشدّ الترهلات التي لم تطالها جراحة شدّ الوجه الكاملة أو التي نشأت في وقت لاحق من العملية. ويمكن إجراء عملية الخيوط تحت التخدير الموضعي وتستمر نتائجها لعدة سنوات. شدّ الوجه Facelift يشير مصطلح "شد الوجه" في الواقع إلى مجموعة واسعة من الإجراءات المختلفة التي يمكن القيام بها لشدّ الوجه والرقبة، وما يحدد ذلك هو مقدار الشدّ المطلوب. ويعتمد اختيار نوع العملية على رغبة المريض وعلى ما يراه الطبيب من جوانب الشيخوخة التي رسمت علاماتها على وجه المريض. عملية شدّ الوجه هي عملية جراحية بحته لاستعادة شباب الوجه وتحقيق نتائج طويلة الأمد، وعادة ما تشير إلى الجزء السفلي من الوجه- خطي الضحك وخط الفك والرقبة على وجه التحديد. والهدف من عملية شد وجه هو القضاء على التجاعيد والجلد الزائد ومنح الوجه مظهراً أكثر شباباً وإشراقاً. إن الشخص المؤهل لتحقيق النتائج المثالية لعملية شدّ الوجه هو من أخذت الترهلات عنده بالظهور على الوجه والرقبة بينما لا يزال الجلد متمتعاً بالمرونة الكافية كما أن عظمة الفك بارزة وقوية. وتظهر أفضل النتائج على الجزء السفلي من الوجه وتحديداً الفك والرقبة. وإذا كان الحاجبان مترهلان فالخيار الجراحي لرفعهما هو عملية شدّ الحاجب. أما الجلد الزائد في الجفون فيمكن إزالته من خلال عملية شدّ الجفون، ولشدّ الجلد المترهل في أعلى الخدين يمكن إجراء عملية شدّ منتصف الوجه mid-face lift التي يمكن إجراؤها مع شدّ الجفون في آن معاً. شد الوجه بالخيوط الدقيقة. تتم جراحة شدّ الوجه تحت التخدير الكامل، وتتضمن العملية رفع الجلد وسحبه مع تغيير وضعية الأنسجة اللينة للوجه. ويتم إجراء الشق الجراحي بمحاذاة الأذن امتداداً للأعلى على طول خط الشعر. وتشمل العملية كذلك ربط وشدّ تراكيب الوجه العميقة تحت الجلد للحصول على نتائج تدوم لزمن أطول. ثم تتم إزالة الجلد الزائد وخياطة طرفي الجلد لإغلاق الجرح. كما تتضمن العملية توزيع الأنسجة والدهون أو إضافة شيئ منها في الوجه. عادة ما يختار المرضى نوع العملية وفقاً لرغباتهم الشخصية ولكن الطبيب يصف العملية الجراحية المثالية لكل مريض وفقاً لمظهر الوجه واحتياجاته. وفي بعض الحالات يقترح الجراح خيارات إضافية مساعدة مثل شفط الدهون أو نقل الدهون إلى الوجه لتعزيز نتائج عملية شدّ الوجه. عملية الشدّ المصغرة Mini-Lift هي نسخة مصغرة من عملية شدّ الوجه، وغالباً ما تنطوي على إزالة الدهون وأحياناً إزالة الجلد الزائد. ومع ذلك تعطي هذه العملية نتائج محدودة ولا تعالج جميع القضايا المتعلقة بشيخوخة الوجه. وتناسب هذه العملية الأشخاص الذين تستدعي حالتهم الحدّ الأدنى من الشدّ والتصحيح. المضاعفات المحتملة من جراحة شدّ الوجه ينصح المرضى بالامتناع عن التدخين لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل وبعد الجراحة. يعمل التدخين على التقليل من الدورة الدموية في الجلد مما يسبب حدوث مضاعفات من حيث استمرار التورم والكدمات، وخطورة ضمور الخلايا الجلدية مما يؤدي إلى فقدان الجلد. ومن المضاعفات الواردة في عملية شدّ الوجه حدوث تجمع دموي hematoma (كدمة) أو احتقان السوائل من الأنسجة تحت الجلد. إذا حدث احتقان السوائل فلابد من إزالتها، على كل حال يضاعف هذا الاحتقان من فترة الشفاء. ومن الطبيعي أن يشعر المريض بتغير الاحساس أو فقدانه في الجلد المحيط بالأذن. إن الهدف من عمليات شدّ الوجه هو الحصول على مظهر صحي ونابض بالحيوية وليس الظهور بمظهر البالغ من العمر 20 سنة. وتعتبر نتائج جراحة شدّ الوجه دائمة، وعلى الرغم من أن المريض يستمر بالتقدم في العمر إلا أن مظهره لن يبدو بالسوء الذي قد يكون عليه في حال لم تجرى له عملية الشدّ. ولذلك لابدّ أن يعي المريض بأن العملية لن توقف الزمن عن التقدم إلا أنها ترجع به بضع سنوات إلى الوراء. على كل حال يسعى المرضى عادة للقيام بعمليات شدّ لاحقة وذلك بعد ثمان أو عشر سنوات من العملية من أجل الحفاظ على ما حصلوا عليه من نتائج نالت إعجابهم بعد جراحة شدّ الوجه. * استشاري الجراحه التجميلية البوتكس يعتبر الطريقة غير الجراحية الأكثر شيوعا لتجديد شباب الوجه .