أوضح مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة أن المملكة العربية السعودية سيطرت على فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا". وقال خوجة إن مركز القيادة والتحكم أسهم في تراجع حالات مرضى كورونا، والسيطرة على هذا المرض في المملكة، فضلاً عن إسهامه في جاهزية النظام الصحي في المملكة وبالأخص الخدمات الصحية الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية التي يأتي الإيبولا في مقدمتها. وأضاف في تصريح لصحيفة الوطن البحرينية نشرته اليوم أن المملكة لم تمنع الحجاج النيجيريين من الحج،مشيراً إلى أن وزارة الصحة في المملكة تعمل على مراقبة الوضع الصحي بها، إلا أنه تم منع الحجاج من ثلاث دول أفريقية هي غينيا وسيراليون وليبيريا. وأفاد خوجة أن المملكة استقطبت 11 ألف طبيب وخبير من جميع التخصصات، من دول مجلس التعاون الخليجي ودولاً إسلامية متقدمة مثل ماليزيا، وقامت بتجهيز "مركز قيادة وتحكم"تابع لوزارة الصحة يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء بالرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، بهدف تعزيز الأمن الصحي لدى الحجاج وضمان موسم حج سليم خال من الأمراض الوبائية والمعدية بإذن الله. وأشار إلى أن المركز أسهم بشكل واضح في إعداد الخطة الوطنية الوقائية للطوارئ الصحية ومنها مكافحة الأمراض المعدية، إضافة إلى إعادة تأهيل وتدريب العديد من الفئات الطبية والصحية في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية وتأهيلهم وتمكينهم بالمعارف والمهارات لاكتشاف الحالات المعدية والتعامل معها فوراً حسب الأسس الطبية. وأفاد الدكتور توفيق خوجة أن المملكة العربية السعودية خصصت مستشفيات للعزل في حالة وجود أو اكتشاف أي وباء، وأعدت أدلة معيارية مبنية على البراهين في التعامل مع أكثر الأمراض شيوعاً أثناء فترة الحج وخاصة الأمراض التنفسية والنزفية، مثل الكورونا والآيبولا وحمى الضنك، وأعادت تأهيل المرافق الصحية في المشاعر المقدسة وتزويدها بآخر التقنيات الحديثة خاصة في مجال الترصد. وتابع يقول إن وزارة الصحة عقدت اجتماعات مركزة مع البعثات الطبية في الحج والحملات وقامت بالتواصل مع سفارات الدول الإسلامية والدول التي يفد منها حجاج لتعزيز الوعي الصحي وتثقيف حجاجها بشأن الآيبولا، خاصة من الدول المصابة بهذه الأمراض أو القريبة من الدول المصابة بالمرض، وتزويدهم بكل الاشتراطات الصحية المطلوبة للقادمين للحج أو العمرة .