أعلنت وزارة الصحة اكتشاف حالة مرضية لمواطن سعودي في العقد الرابع من العمر حيث ظهرت عليه أعراض الإصابة بأحد فيروسات الحمى النزفية تتشابه مع أعراض الإصابة بفيروس إيبولا. هذا الإعلان المطمئن يؤكد جاهزية وزارة الصحة من خلال الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة الحالات المصابة بأمراض وبائية قبل أن تدخل إلى أراضي المملكة، ومن ثم تأخذ طريقها في الانتشار وعندها تكون المواجهة مع المرض مهمة صعبة. لقد أثبتت وزارة الصحة نجاحها وتصديها لملف فايروس كورونا حيث لم تسجل الوزارة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة أي إصابات للفايروس داخل المملكة، كما استطاعت بذلك أن تحمي الوطن وزائريه من مرض فتاك بعد أن أصيبت العديد من الحالات في مناطق المملكة. ومع ذلك فإن وزارة الصحة مطالبة بتشديد الرقابة الصحية على كافة المنافذ التي تستقبل الحجاج والمعتمرين والزوار لإخضاعهم للفحص الطبي بما يضمن سلامتهم من الأمراض الوبائية، لاسيما وأننا مقبلون على موسم الحج. إضافة إلى ضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف سواء للمواطن أو الأطباء ومن يعملون في تلك المنافذ بطرق الوقاية والتعامل مع الحالات المصابة، إضافة إلى معايير التحكم في العدوى وتخصيص مستشفيات معزولة مجهزة. وعلى الوزارة أن تعلن أولا بأول عن الحالات المصابة أو المشتبه بها حتى تقضي على الشائعات التي قد يستغلها ضعفاء النفوس وإثارتها خارجيا لأهداف شخصية.