سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدوحة: إقرار النظام الأساسي لجائزة الأمير نايف للأمان العربي وإنشاء وسام سموه للأمن العربي الشيخ عبدالله آل ثاني ينوه بعطاء الفقيد في خدمة الأمتين العربية والإسلامية
أقرت اللجنة الوزارية المفوضة البت في النظام الأساسي واللائحة التنفيذية لجائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز للأمن العربي نظامها الأساسي كما أقرت إنشاء وسام الأمير نايف للأمن العربي خلال الاجتماع الذي عقدته أمس في الدوحة برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة ال ثاني، بحضور معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وأصحاب المعالي وزراء الداخلية أعضاء اللجنة. وجاء في بيان للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب من مقرها بتونس أن الاجتماع كان مناسبة عبر خلالها أصحاب المعالي الوزراء عن اعتزازهم البالغ بالدور البناء الذي قام به فقيد الأمن العربي في بناء صرح مجلس وزراء الداخلية العرب وتدعيم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك مجددين تمسكهم بالثوابت الفكرية والقيم الإنسانية والمقاربة الأمنية التي وجهت عطاءه الثري. وعبر أصحاب المعالي في ختام اجتماعهم عن شكرهم البالغ لدولة قطر على تبرعها السخي بتمويل الانطلاقة الأولى للجائزة وعلى تخصيصها مقعدين دراسيين باسم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لمنتسبي أجهزة الأمن العربية في كلية الشرطة لديها كل عام وفاء منها للفقيد وتخليدا لذكراه العطرة وعرفانا بأياديه البيضاء على الأمن العربي. ونقل معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع لأعضاء اللجنة، تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وأمله للاجتماع بالتوفيق والسداد. وقال معاليه في كلمة خلال الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء القطرية "إن هذا الجمع الذي يلتئم للبت في النظام الاساسي واللائحة التنفيذية لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمان العربي يجيء انطلاقا مما أقره بالإجماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في الدورة الثلاثين في الرياض بتاريخ 13/3/2013 من إنشاء جائزة عربية باسم فقيد الأمن العربي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) تكريما لدوره الرائد في المجلس ورئاسته الفخرية له على مدى نحو ثلاثة عقود". وأضاف معاليه قائلا: "ليس بخاف علينا جميعا السيرة الطيبة لسمو الامير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) وتاريخه الحافل بالعطاء والإنجازات في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، ونصرة قضاياهما في مختلف المجالات ومن بينها المجال الأمني، ودوره الكبير في دعم وتنمية العمل العربي المشترك منذ توليه الرئاسة الفخرية لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 1982، فضلا عن جهوده الكبيرة في صقل وتطوير قدرات رجال الأمن العرب عبر رئاسته لمجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية". وأضاف معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني يقول: "من هنا كان حرصنا على استضافة أعمال اللجنة الوزارية المفوضة بالبت في النظام واللائحة التنفيذية للجائزة التي تحمل اسم سمو الأمير نايف (رحمه الله) والمشكلة بناءً على قرار من مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الحادية والثلاثين التي عقدت في مراكش بالمملكة المغربية بتاريخ 12/3/ 2014 عرفانا منا بذلك الدور". وبين معاليه أن الجائزة تحمل رسالة سامية تتمثل في تشجيع التواصل بين الأجهزة الأمنية العربية والمواطنين وفق المعايير الأمنية الأخلاقية والمهنية المتوافقة مع المعايير العالمية بهذا المجال، إضافة إلى تنمية التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن وتأكيد التزام المواطن بتطبيق الأنظمة والقوانين المعمول بها في المؤسسات والأجهزة الأمنية التي لديها كوادر مؤهلة ودائمة التطور. وأفاد أن إمعان النظر في أهداف تلك الجائزة يفصح بجلاء عن هدف بغاية الأهمية، خاصة في ظل تعقد الظروف الأمنية في محيطنا العربي، ألا وهو تعضيد المشاركة الشعبية في تحقيق أمن المجتمعات العربية وتشجيع الشراكة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع (أفرادا وجماعات ومؤسسات) لتنمية الأمن وزيادة التعاون بين المجتمع بكافة أطيافه وأجهزة الأمن لتحقيق الأمن المجتمعي في أرقى صوره. من جانبه قال معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان: "مضى عامان على مصابنا الجلل برحيل عراب العمل الأمني العربي المشترك، المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الرجل الفريد الذي أرقته هواجس المواطن العربي فكرس حياته لبناء صرح التعاون الأمني العربي وأسهم بصورة حاسمة في إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب". وأوضح أن اسم الأمير نايف سيظل إلى الأبد مقترنا باسم مجلس وزراء الداخلية العرب وأن ذكراه العطرة ستظل دائما حاضرة في وجد الناس ووجدانهم.