أشاد اجتماع اللجنة الوزارية المفوضة بالبت في النظام الأساسي واللائحة التنفيذية لجائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي، الذي عقد بالدوحة أمس، بالإنجازات الامنية لفقيد الامن العربي سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله، وأكدوا في اجتماعهم الذي ترأسه الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بدولة قطر بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء الداخلية العرب أن الأمير نايف كرس حياته لبناء صرح التعاون الأمني العربي وأسهم بصورة حاسمة في إنشاء «مجلس وزراء الداخلية العرب». ونقل رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع لأعضاء اللجنة، تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وأمله للاجتماع بالتوفيق والسداد. وقال في كلمة خلال الاجتماع نقلتها وكالة الأنباء القطرية :إن هذا الجمع الذي يلتئم للبت في النظام الاساسي واللائحة التنفيذية لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي يجيء انطلاقا مما أقره بالإجماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب في الدورة الثلاثين في الرياض بتاريخ 13 / 3 / 2013 من إنشاء جائزة عربية باسم فقيد الأمن العربي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تكريما لدوره الرائد في المجلس ورئاسته الفخرية له على مدى نحو ثلاثة عقود». وأضاف : « ليس بخاف علينا جميعا السيرة الطيبة لسمو الامير نايف بن عبدالعزيز ، رحمه الله وتاريخه الحافل بالعطاء والإنجازات في خدمة الأمتين العربية والإسلامية، ونصرة قضاياهما في مختلف المجالات ومن بينها المجال الأمني، ودوره الكبير في دعم وتنمية العمل العربي المشترك منذ توليه الرئاسة الفخرية لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 1982، فضلا عن جهوده الكبيرة في صقل وتطوير قدرات رجال الأمن العرب عبر رئاسته لمجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية». وأضاف: «من هنا كان حرصنا على استضافة أعمال اللجنة الوزارية المفوضة بالبت في النظام واللائحة التنفيذية للجائزة التي تحمل اسم سمو الأمير نايف ، رحمه الله، والمشكلة بناءً على قرار من مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الحادية والثلاثين التي عقدت في مراكش بالمملكة المغربية بتاريخ 12 / 3 / 2014 عرفانا منا بذلك الدور». وأكد أن تعدد فروع الجائزة لتشمل» الأداء الأمني المتميز والبرامج الامنية الرائدة بالإضافة إلى الدراسات الأمنية والاختراع الأمني والإبداع الإعلامي، فضلا عن وسام الامن العربي»، سيسهم بدون أدنى شك في تشجيع المشاركين أفرادا ومؤسسات وجامعات ومراكز بحثية ومنظمات وهيئات على المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لمواجهة الظواهر الاجرامية المستحدثة التي باتت تهدد أمن دولنا العربية بل والعالم بأسره، وبخاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب والمخدرات وغسل الاموال والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية والتهريب ، وغيرها ، الامر الذي سينعكس على تحقيق الامن الشامل في ربوع دولنا العربية. من جانبه قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمته :» لا يفوتني أن أحيي بكل إكبار وتقدير المشاعر النبيلة لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة قطر ووفاءه بالعهد لفقيد الأمن العربي سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، الذي تجلى في أبهى صوره في مبادرة الكريمة أثناء الدورة الثلاثين للمجلس باقتراح إنشاء هذه الجائزة التي نجتمع اليوم لإخراجها لحيز الوجود». وتابع :»مضى عامان على مصابنا الجلل برحيل عراب العمل الأمني العربي المشترك ،المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الرجل الفريد الذي أرقته هواجس المواطن العربي فكرس حياته لبناء صرح التعاون الأمني العربي وأسهم بصورة حاسمة في إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب»، مؤكدا أن اسم الأمير نايف سيظل إلى الأبد مقترنا باسم مجلس وزراء الداخلية العرب وأن ذكراه العطرة ستظل دائما حاضرة في وجد الناس ووجدانهم. وقال: « إن واجب العرفان يقتضي أن نثمن مآثر الفقيد من خلال هذه الجائزة التي ستوفر مناسبة لتكريم هذا الطود الشامخ الذي أنار للمجلس خلال ثلاثة عقود دروب العمل الجاد والدؤوب». و أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الطيب بلعيز بفكرة جائزة سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للأمن العربي وبالأهداف المتوخاة من تأسيسها لأفضل عمل علمي وثقافي وإعلامي في مجال الأمن . ونوه بقرار مجلس وزراء الداخلية العرب بإنشاء هذه الجائزة ووصفه بالصائب نظرا للدور المهم الذي قام به سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ، رحمه الله ، في تأسيس المجلس ووضع ركائزه وتعزيز دعائم الامن والاستقرار في الوطن العربي مما أسهم في تطوير الأمن العربي المشترك ، مؤكدا أن الأمير نايف كان أحد أقطاب المجلس ورئيسه الفخري ، يتمتع بشخصية فذة وبعد نظر وسعة اطلاع ، متوليا كل المسئوليات الجليلة لا سيما الأمنية منها بكل اقتدار والتزام وحكمة وحنكة، مما جعله يحظى بتقدير واحترام الجميع ، مشيرا إلى أن مسيرة الفقيد الحافلة اتسمت بكثير من العطاء والإنجازات والأعمال الجليلة سواء على المستوى الوطني أو على المستوى العربي والاسلامي، فضلا عن دعمه الدائم لمجلس وزراء الداخلية العرب مما جعل المجلس إحدى المؤسسات الرائدة في الوطن العربي . وأعرب عن أمله أن تكون الجائزة لبنة جديدة للعمل الأمني العربي المشترك الذي يقتضي نجاحه قدرا كبيرا من التعاون والتنسيق بين الدول العربية في ظل تنامي أشكال أخرى من الإجرام لا تقل خطورة عن الإرهاب. من جهته أكد وزير الداخلية في الجمهورية التونسية لطفي بن جدو في كلمته خلال الاجتماع أن الجائزة ستشكل لبنة جديدة تضاف لإنجازات مجلس وزراء الداخلية العرب، وتعتبر تقديرا من المجلس للدور البناء الذي قام به المغفور له في دعم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك وتخليدا لفقيد الأمن العربي، متمنيا أن الجائزة تهدف إلى إذكاء روح التنافس بين العاملين في المجال الأمني وتقدير المواهب والكفاءات المتميزة في حفظ النظام العام وتشجيع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على ابتكار برامج جديدة وفاعلة لتحقيق الأمن للمجتمعات العربية.