طالب عدد كبير من التربويين والمختصين بالجودة الشاملة من وزارة التربية والتعليم بأن تكون جوائز التميز في التربية وإدارتها وتنظيمها من قبل إدارة الجودة الشاملة بحكم اختصاصها بالمعايير والمؤشرات الخاصة بضمان الجودة، على ان يتم تنفيذها من قبل الإدارات المعنية بالتعاون والتنسيق مع إدارة الجودة، كما أكدوا على أهمية التركيز على تفعيل الدليل التنظيمي وتطبيق "الإطار التنظيمي المؤسسي لإدارة الجودة الشاملة في التعليم العام"، وأشاروا ان التركيز على "إدارة الجودة" يأتي في ظل المتغيرات المتسارعة والضغوط المتزايدة لتغيير أولويات النظم التعليمية لمحاكاة التوجهات العالمية الحديثة في التخطيط والتنظيم لتحقيق مبادئ الجودة الشاملة، ليكون هذا الدليل نموذجاً يحتذى به لنشر ثقافة الجودة الشاملة وتعزيز التوجهات التطويرية ومواكبة التطور المعرفي والتقني محققاً الرسالة المنشودة وهي تهيئة بيئة ادارية تربوية محفزة، وتحقق الجودة والتميز في العمليات الإدارية والتربوية لتعزيز الانتماء وتنمية المهارات بما يحقق الجودة في كافة العمليات والمخرجات التربوية وبمشاركة إيجابية من المجتمع من خلال نشر ثقافة الجودة والتميز، وبناء النظم الداخلية للجودة في مختلف قطاعات التعليم وبناء القدرات في تطبيق الجودة، وتطوير منظومة متكاملة لمؤشرات الأداء في الجودة والتميز وفقاً لأفضل النماذج العالمية، وتهيئة بيئة العمل، وتطوير أدوات قياس رضا المستفيدين من الخدمات التربوية والتعليمية والعمل على تطبيقها لتهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية قادرة على تحقيق فرص الاستثمار في رأس المال البشري، لأن جودة التعليم تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الأنظمة التربوية العربية، والتي يجب التعامل معها برؤية استراتيجية متطورة،وفق رؤية خادم الحرمين الشريفين عن الجودة بالمملكة" أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها عام "2020" معياراً عالمياً للجودة والإتقان"، وعلى غرار ما هو معمول فيه في الكثير من الجامعات وبعض القطاعات الأخرى، ووفق التوجيهات السامية الكريمة التي تؤكد على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، جودة التعليم تمثل أهم تحديات الأنظمة التربوية ولابد من رؤية إستراتيجية لها الجودة الشاملة كسبت الأهمية بسبب سجلها الناجح في القطاع الخاص والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة، حيث تمثل مبادئ الجودة الشاملة القواسم المشتركة لجهود تطوير التعليم العام في الدول المتقدمة مثل: فنلندا، وكندا، واليابان، وكوريا الجنوبية، الولاياتالمتحدة، وإستراليا، والمملكة المتحدة، واكتسبت الجودة الشاملة تلك الأهمية بسبب سجلها الناجح في مؤسسات القطاع الخاص، وفي مقدرتها على توفير نظام شامل ومقنن للتميز التعليمي في القطاع التربوي.وجاءت هذه المطالبة من الميدان التربوي بشكل عام والمختصون في إدارات الجودة الشاملة بشكل خاص نظير تركيز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم منذ تسلمه الوزارة على "تجويد التعليم" وتشديد سموه على أهمية الجودة الشاملة في التعليم العام في الكثير من المؤتمرات الصحفية الداخلية والخارجية والكلمات التي يلقيها في الكثير من المناسبات وتركيز سموه على "جودة التعليم" والتي استقبلها الميدان التربوي والمختصون بالجودة الشاملة بارتياح كبير.. واعتبروا التركيز على تجويد التعليم هي أولى خطوات النجاح والتميز والارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية.وركز عدد كبير من التربويين المختصين بالجودة اهمية وضع إدارة وتنظيم جوائز التميز في وزارة التربية والتعليم من قبل إدارة الجودة، وقال "عبد العزيز المحبوب" نائب رئيس المجلس السعودي للجودة يتوجب ان تكون إدارة وتنظيم جوائز التميز في التربية من قبل إدارة الجودة ويتم تنفيذها من الإدارات المعنية بالتعاون والتنسيق مع الجودة كما هو معمول فيه في الكثير من المنظمات والإدارات التي تطبق الجودة الشاملة بمعاييرها ومؤشراتها المهنية.وأضاف "ماجد الرويلي" مختص بالجودة الشاملة في التعليم: إن تشديد سمو وزير التربية والتعليم على أهمية المبادرات النوعية لتجويد التعليم أولى خطوات النجاح، وزاد "الرويلي" وأؤكد أيضاً على اهمية ان تكون جوائز التميز في التربية تحت مظلة الجودة بحكم تخصصها في تلك المعايير والمؤشرات والمقاييس الخاصة بذلك. عبدالعزيز المحبوب ماجد الرويلي