أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على تعزيز مفهوم الشفافية، وبناء نظام محاسبي فعال، مبينا أن ذلك سيسهم في ترشيد الإنفاق وتوجيهه نحو البرامج والمشروعات ذات الأولوية. كما أكد سموه على الحاجة إلى دعم «اليونسكو» لتتمكن من الاستفادة من الشباب العربي، ومنحهم فرصة حضور أكبر في أعمالها، واتساع مساحة الاختيار الجغرافي بالنسبة للعاملين في المنظمة، ليشعر الجميع بوحدة العمل العربي المشترك عبر منظمتهم. جاء ذلك في كلمته في ختام أعمال المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) في دورته العشرين المنعقد في تونس العاصمة خلال يومي 21 - 22 من الشهر الجاري بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والأكاديميين والمسؤولين في البلدان العربية وقال الوزير: إن التعليم في المملكة يأتي على رأس اهتمامات الدولة؛ إذ يستحوذ على أعلى حصة إنفاق من الميزانية العامة، وهو محور رئيس في خطط التنمية كافة، مؤكداً أن مقياس تقدُّم الأمم اليوم يتمثل بشكل أساس بمدى جودة مخرجات التعليم، الذي يقود مراحل التنمية فيها مضيفاً الجهود التربوية الوطنية الحالية والمستقبلية تتسم بالتركيز على النوعية من خلال تطوير ما يُقدم لأبنائنا وبناتنا في مدارسهم وتجويده، والاستفادة من الخبرات والتطورات العالمية الحديثة؛ والتركيز على مناهج جديدة تتناسب مع روح العصر، وحسن التواصل مع الثقافات الأخرى، والأخذ بنظام المقررات، والاستفادة من عالم التقنية بتوفير أحدث أساليب التعليم. وأشار إلى قيام وزارة التربية والتعليم بتنظيم «المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام» في الثامن من الشهر المقبل وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين تحقيقًا للتوجيهات السامية التي تؤكد دوما على أهمية تطبيق معايير الجودة والتميز في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة، والاستفادة من أفضل التجارب والتطبيقات العالمية الرائدة في مجال الجودة في التعليم. وجاء في سياق كلمة سموه “إننا نتطلع جميعا في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى الرقي بالعمل المشترك والسعي قدماً نحو مستقبل أفضل لأمتنا العربية، كما نأمل الاستمرار في تطوير آليات العمل سعيا لتجويده وتحسين مخرجاته ونتوقع أن تعمل إدارات المنظمة على الاستفادة من أساليب التقنية الحديثة عند تنفيذها لخططها المستقبلية، واجتماعاتها المتواصلة”.