خالف استشاري الأمراض الجلدية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتور سلطان بن حمد الخنيزان ما ذكره الكيميائي المهندس فهد بن عبدالعزيز المالكي والمنشور في «حماية المستهلك» مؤخراً حول أن كل ما يلمس فروة الرأس يمتص إلى المخ وخاص بذلك أنواع الشامبو وما تحتويه من مواد كيميائية عالية الخطورة على حد قوله.. لا نطيل عليكم نشرككم مع تعليق الدكتور الخنيزان الذي بدأه بالقول: فقد اطلعت على ما كتبه الأخ المهندس فهد بن عبدالعزيز المالكي - حفظه الله - في صفحة حماية المستهلك في عدد (الرياض) رقم 13344 بتاريخ 5 يناير 2005م وأود أن ادلي ببعض الملاحظات المهمة: اولا: ذكر المهندس ان كل شيء يلمس فروة الرأس يمتص إلى المخ اولا وهذا خطأ علمي تشريحي وصيدلاني في نفس الوقت من ناحية حركية وامتصاص الدواء فعلى الرغم من امكانية امتصاص الادوية الموضعية عند وضعها على الجلد بطريقة خاطئة أو على مساحات كبيرة لكن هذا لا يعني ذهابها إلى المخ اولا أو مباشرة فهناك الكثير من الانسجة والمواقع التي تحجز الادوية الموضوعية على فروة الرأس من الوصول إلى المخ مباشرة وأهمها طبقات الجلد السميكة بالاضافة إلى عظام الجمجمة والأغشية المغلفة للمخ. ثانياً: ذكر المهندس ان القمل قد يكون ارحم في بعض الاحيان من المواد الكيميائية التي تستعمل عادة لابادته، وهذه مبالغة أو مغالطة علمية غير محمودة وفيها التقليل من خطورة القمل كمشكلة صحية وبائية معدية ويمكن ان تسبب العديد من المشاكل الطبية أهمها: 1 - نقل بعض الأمراض المعدية الخطيرة. 2 - امكانية حدوث انتانات جلدية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى خراجات جلدية بكتيرية يمكن ان تؤدي إلى تسمم الدم أو التهابات جهازية كالتهابات الكلى مثلاً. ثالثاً: ذكر الاخ المهندس ان الكيماويات المستعملة تسبب نوبات مرضية الرعشة والسرطان بدون تحديد هذه المواد ليتمكن المختصون من التحقق من هذه المواد. رابعاً: ذكر الأخ المهندس ان هناك مواد مخدرة في شامبوهات الاطفال بدون تحديد هذه المواد ليتمكن المختصون من التحقق من هذه المواد. وللحقيقة ان المواد المستعملة لعلاج القمل أمينة وفعالة إذا استعملت حسب الارشادات الطبية، كما ان التخدير من المواد المصرح بها في علاج القمل وتخويف الناس منها بدون اساس علمي يمكن ان يؤدي إلى عزوف الناس عنها واستعمال مواد بديلة (وقد سمعنا بأمثلة واقعية) أخطر كمبيدات الحشرات مثلاً تؤدي إلى ما يحمد عقباه.