شوهدت آلاف الأسماك نافقة على ساحل كورنيش القطيف والجهات المقابلة له من سواحل، في ظاهرة لم تعرف أسبابها بعد، ووقفت "الرياض" أمس على الساحل، بيد أن المياه في عملية المد والجز جرفت السمك نحو العمق بعد أن شوهد في عملية الجزر الأولى نافقا على الساحل. وتظافرت جهود جهات حكومية عدة للوقوف على أسباب الحدث، وأكد الناطق باسم حرس الحدود العميد بحري خالد العرقوبي أنه ورد من أحد دورياتنا في كورنيش القطيف بلاغ عن كمية الاسماك النافقة بالكورنيش، وأضاف "تم ابلاغ الرئاسة العامة للأصلاد وحماية البيئة، والثروة السمكية في حينه لمتابعة الحالة حسب الاختصاص"، فيما بعثت بلدية محافظة القطيف بفريق مختص للوقوف على تفاصيل ما حدث، وأخذ عينات سمك وتشريحه، وأخذ مياه، وأكد عاملون في الفريق بأن النتائج الأولية تشير إلى أن ما حدث طبيعي، إذ أن تشريح السمك لم يكشف أي أمر مريب، كما أن المنطقة ليس بها تلوث في المياه، ورجح الفريق البلدي بأن يكون السبب ضحالة الساحل، وبخاصة أن الأسماك الصغيرة هي التي نفقت فقط، ما يعني أنها جاءت لهذه المنطقة بحثا عن الغذاء، بيد أنها علقت في عملية رجوع الماء، ولم تتمكن من العودة، مؤكدين بأن بعض الأسماك عثر فيها على دم ناجم عن نقص الأوكسجين، ما يعزز هذه النظرية. وتواجد فريق من الثروة السمكية، وقال مدير المركز في المنطقة الشرقية نبيل الفتيا أمس: "إن الفريق تواجد وأخذ عينات من الأسماك، والماء بهدف تحليلها والوقوف على السبب وراء نفوق الأسماك"، مضيفا "نحن ننتظر خروج النتائج بعد 48 ساعة من وقت أخذ العينات". إلى ذلك تخوف باعة في سوق السمك من أن تقوم العمالة السائبة من جمع المزيد من السمك النافق وبيعه في السوق أو في مناطق في الطرق، مؤكدين بأن السوق لن يتضرر من نقص كمية الأسماك اليومية، فيما حذرت أمانة المنطقة الشرقية من التلاعب بصحة المستهلك، مؤكدة أن مفتشيها متواجدين.